متابعات

كاتب أمريكي: 4 زعماء ينشرون الفوضى وأوصلوا العالم لحافة الهاوية

أطلق الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، تحذيراً من تحول العالم نحو الفوضى بفعل سياسة 4 زعماء من القادة الرئيسيين الحاليين.

ونقل موقع “نيويورك تايمز” الأمريكي عن “فريدمان” قوله إن العالم بعد الحرب الباردة يتجه نحو اضطرابات هائلة بسبب سياسة هؤلاء الزعماء.

وما يجمع بين هؤلاء القادة شيء واحد وفق الكاتب الأمريكي، هو تشبثهم بالسلطة قدر استطاعتهم واعتقادهم أن وجوده لا غنى عنه.

وفي مقدمة زعماء الفوضى في العالم فلاديمير بوتين، الذي بدأ كمصلح حقق الاستقرار لروسيا ما بعد سلفه بوريس يلستين وأشرف على طفرتها اقتصادياً.

فلاديمير بوتين

وكان لبوتين ما أراد بفضل ارتفاع أسعار النفط، لكن بمجرد تراجع عائداتها تحول في سياسته خاصة بعد مظاهرات مناهضة له في 100 مدينة روسية.

تبنى بوتين حلاً يطيل أمد بقائه في السلطة على حساب التقدم الاقتصادي، فتحول من نزعة النهوض بالبلاد إلى الطابع العسكري وحول روسيا إلى حصن تحت الحصار.

وكان غزو الرئيس الروسي لأوكرانيا لاستعادة ما يعتقد أنه الوطن الأسطوري نابعاً من اعتقاده أنه “موزع للكرامة” وفق تعبير الكاتب الأمريكي توماس فريدمان.

شي جين بينغ

الزعيم الثاني من بين 4 زعماء ينشرون الفوضى ويقلبون العالم رأساً على عقب، حسب فريدمان، هو الزعيم الصيني شي جين بينغ الذي تحولت البلاد في عهده من الانفتاح إلى القمع.

انقلب وضع الصين في عهد شي جين بينغ 180 درجة، حيث استفحل الفساد وسعى الزعيم لتكريس سلطته وبدا أنه كان يرى أن الحزب الشيوعي الصيني بدأ يفقد قبضته على مقاليد الأمور.

اكتمل المشهد في القمع وتغيير العالم باختفاء وزيري الدفاع والخارجية فجعل بينغ الصين “أكثر انغلاقا” من أي وقت مضى ليقضي على أي خصوم قد يعارضوه أو يفضحوا ممارساته الديكتاتورية.

دونالد ترامب

ويرى “فريدمان” في مقالة زعماء الفوضى في العالم أن ترامب في عهد رئاسته لأمريكا تسبب بدافع من مصلحة ذاتية بحتة لا مصلحة الشعب في اضطرابات هائلة داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية.

وجعل الرئيس الأمريكي السابق صعوبة في تخطيط الدولة بشكل حكيم للمستقبل، ومن أن تقوم الدولة الأمريكية بوظائفها بشكل طبيعي في الحاضر.

وجعلت مساعي ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات السابقة، من الاستحقاق الانتخابي المقبل هو الأهم على الإطلاق.

بنيامين نتنياهو

وثمة قاسم مشترك يربط ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحتى القادة الآخرين وهم أنهم انتهكوا قواعد التنافس السياسي داخل دولهم.

ورأى” فريدمان” أن 3 أعوام إضافية من سلطة نتنياهو “المتطرفة” الراغبة بتكريس وشرعنة الانتهاكات و نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين وبضم الضفة الغربية لها قد تصبح مصدراً لعدم الاستقرار في المنطقة وحليفاً مشكوكاً فيه.

وهناك خلافات بين الحكام الأربعة هو أن شي جين بينغ رغم كونه مستبداً، إلا أن لديه أجندة للسيطرة على الصناعات والتقدم والتطوير، فيما يعد بوتين زعيم مافيا متنكر في هيئة رئيس وحول البلاد إلى دولة لا تستطيع صنع سيارة أو ساعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى