تحذيرات عربية من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين.. ودعوة خليجية إلى تدخل دولي لوقف النار في غزة
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، رفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، معرباً عن إدانته لاستهداف المدنيين بأي شكل. واضاف خلال لقائه نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن على مطالبة المملكة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ومحيطها، ورفع الحصار عن القطاع تماشياً مع القانون الدولي.
وأكد ضرورة العمل على ضمان دخول المساعدات الإنسانية وبذل جهدٍ سريع لوقف العنف، والتصعيد ضد المدنيين. وضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني. وأوضح أن الحوار هو المسار الوحيد لإيجاد حلٍ سياسي عادل وشامل للنزاع.
ودعا مجلس التعاون الخليجي، المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف إطلاق النار في غزة، فيما تعالت الأصوات العربية ضد أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسر
وشدد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، على وجوب تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف إطلاق النار، ووضع حد للتصعيد العسكري ضد المدنيين، وتجنب حدوث كارثة إنسانية في الأراضي الفلسطينية.
ونقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن البديوي تأكيده على «أهمية تضافر الجهود الدولية لإيقاف العقاب الجماعي الذي تنتهجه قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحرمان سكان غزة من المتطلبات المعيشية الأساسية».
واعتبر أن «ما يحدث يعد خرقاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، وإمعاناً في تأزيم الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، وتمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية وتعرقل جهود عملية السلام لحل القضية الفلسطينية».
وجدد البديوي دعوته إلى المجتمع الدولي للتدخل بقوة وبسرعة لوقف العدوان على غزة، والعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته على أراضي عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، لتحقيق السلام والاستقرار المنشود في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في القاهرة، قال وزيرا خارجية مصر وتركيا سامح شكري وهاكان فيدان، أمس، إن هناك رؤية مشتركة لوقف الحرب وتجاوز الآثار الإنسانية للأزمة، على أن يكون الحل الجذري للصراع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال شكري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع فيدان، إن استمرار الاحتلال وعدم وجود آفاق سياسية يزيد من تفاقم الأمر.
في القاهرة أيضاً، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، خلال استقباله وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، ضرورة العمل على الصعيد الدولي من أجل منع استمرار معاناة المدنيين في غزة، مؤكداً أن دوامة العنف والانتقام لن تجلب الأمن أو السلام. وشدد أبو الغيط على رفض الجامعة القاطع لأي شكل من إشكال ترحيل السكان الفلسطينيين قسراً من شمال القطاع لجنوبه.
ودولياً، اعتبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن على واشنطن أن «تؤدي دوراً بناء ومسؤولاً» في الحرب الدائرة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وفقاً لبيان نشرته الخارجية الصينية. وأضاف وانغ «عند التعامل مع القضايا الدولية الساخنة، على الدول الكبرى الالتزام بالموضوعية والنزاهة.. وأخذ زمام المبادرة في الالتزام بالقانون الدولي»
. وأضاف إن بكين دعت إلى «عقد اجتماع سلام دولي في أقرب وقت لتعزيز التوصل إلى توافق واسع النطاق». وقال إن «المخرج الأساسي يكمن في تنفيذ (حل الدولتين)». وطالب بلينكن نظيره الصيني باستخدام نفوذ بكين من أجل استعادة الهدوء. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إنّ بلينكن أجرى اتصالاً هاتفياً «مثمراً» مع وزير الخارجية الصيني استغرق ساعة.