فوزية رشيد : أكاذيب وإبادة وتهجير وتهديد أمن منطقة!
{ في مواصلة مسلسل الأكاذيب التي تقوم عليها (حرب الإبادة والتهجير الراهنة) اجتمع «نتنياهو» بالوحدة الإسرائيلية «8200 (آورليم)» ليعطيهم التعليمات اللازمة في بث الشائعات ونشر الفتن والتعرض للدول العربية وشعوبها باسم الفلسطينيين وهذه ما قامت به هذه الوحدة 8200 منذ سنوات ونجحتا في كثير من الأحيان! وهي فرقة استخباراتية مزودة بأحدث التكنولوجيات المعلوماتية، لصناعة الأخبار والصور والفيديوهات الملفقة والمفبركة باحترافية عالية! لزرع الشقاق والفتن بين أبناء الشعب العربي الواحد وبين الشعوب العربية، إلى جانب العمل على إضعاف الانتماء الوطني لدى الشعوب العربية وقتل المعنويات والتشكيك في الدين والوطن والوطنية!
وهناك من ينساق وراءها!
{ حين يجتمع نتنياهو بهذه الوحدة (المخصصة للأكاذيب والفبركة) والحرب النفسية والإعلامية خلال (حرب الإبادة والتهجير) التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني في غزة بحجة ما قامت به حماس واجتثاثها من الأرض! فهذا يعني أن (آلة الحرب النفسية والإعلامية هذه) سيعتمد عليها نتنياهو ليس فقط لاستغفال العقل العربي واستهدافه واستهداف مناصرته للشعب الفلسطيني الذي يتعرض على مدار الساعة لحرب تدمير وإبادة منقطعة النظير وإنما هو يستهدف بهذه الوحدة 8200 الرأي العام العالمي ببث المزيد من الأكاذيب والفيديوهات المفبركة والمعلومات الملفقة، لأن سلاح الإعلام هو أهم سلاح يمتلكه الكيان الصهيوني ولا يهمه بعد ذلك انكشاف أكاذيبه كالعادة! لأنه يكون قد أحدث الضرر في الوعي العالمي كما يريد! هكذا هم يفكرون! وهكذا هم يفعلون! فجرائم الحرب القادمة ستكون أكثر صعوبة مما سبق واقتلاع شعب عن أرضه ستحتاج إلى ماكينة الكذب بقوة وقي هذا يناصرهم الإعلام الغربي الذي يسيطر عليه الصهاينة أيضا ويكفي في هذا نموذج واحد في هذا المقال هو نموذج الفيديو المسرب (قناة c.nn) حيث المخرج يلقن المذيعة طريقة التمثيل والادعاء، وأنها تعرضت أثناء تصويرها لتقريرها المفترض، إلى صواريخ من حماس! والمخرج يلقنها كيف تركض وكيف يبدو الخوف والهلع على وجهها وكيف تلهث وهي تدلي بتصريحاتها! كل ذلك استعدادا لما هو قادم من فضائح الحرب الوحشية!
أما فبركة الفيديوهات الإسرائيلية فحدث ولا حرج.
{ كل الأكاذيب وصناعتها وترويجها والتي تصب في شيطنة المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحيث أصبح المحللون الإسرائيليون يكررون في كل اللقاءات وصفهم (إنهم مجرد حيوانات ) وبشكل عادي! وهو لتبرير التدمير والإبادة وبعد أن انتشرت في الغرب وبات الرأي العام الغربي يستفيق رويدا رويدا من تأثيرها كان لابد من زيادة جرعتها في الأيام القادمة، ورغم أن سياسة الحرب القائمة الآن لا تزال قائمة عليها وحول عدد القتلى الإسرائيليين، الذين بلغ أعداد الشهداء الفلسطينيين ما يفوقهم أضعافا مضاعفة! ورغم ذلك أيضا فإن الكيان الصهيوني يهدد بالحرب البرية وباستخدام قنابل «جدام» الفتاكة في التدمير ويواصل نشر بيانات التهجير ويهدد بأن الشرق الأوسط كله سيشهد فاعلياته للحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي! وإن الشرق الأوسط سيتغير.
{ جرائم الحرب الحقيقية التي نراها في كل لحظة والتي ارتكبتها حكومة الحرب للكيان، ستزداد شراسة في غزة مع استخدام آلة التدمير الجديدة والدخول البري في غزة والذي تهدد به دول المنطقة لابتزازها والسماح بتوطين الشعب الفلسطيني في دولها !حتى تتمكن من تسوية الأرض والمباني كاملة في غزة! ولم تكفها إبادة عوائل بأكملها (55 عائلة) وآلاف من المدنيين تحت الأنقاض حسب تقرير الصحة الفلسطينية بل إن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن قام بزياراته لدول عربية لقبول التهجير والتوطين! باعتباره الحل! وهو ما رفضته السعودية ومصر والأردن وبقية الدول بل وترفضه كل الشعوب العربية! رغم أن الحل هو أن يتوقف «الكيان» عن جرائم حربه التي أزكمت شعوب العالم، وأن تتوقف ماكينة الأكاذيب والمفبركات التي يقوم بها! وأن يدخل بجدية في مفاوضات السلام!
{ في مقالات سابقة تحدثنا عن أن كل جرائم الحرب لم تحرك ساكنا لدى القادة الغربيين ولدى أمريكا والتي تدير الحرب من (بارجتها في المياه القريبة من غزة)! هو مخطط لتصفية القضية الفلسطينية وتهديد الدول العربية الرافضة لذلك! وما التحركات العسكرية الأمريكية والبريطانية واستدعاء (350 ألفا من جنود الاحتياط) في الكيان! وهذه الفزعة الغربية غير المسبوقة، ولجم كل الأصوات داخل بلدانها، وكتم ضمائر المحتجين فيها على جرائم الحرب، إلا تمهيداً لتوسيع نطاق الحرب، لتشمل بلدانا أخرى، استمراراً في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، بحجة «حماس»!
{ إنها بالفعل مأساة أن يطغى الكذب إلى هذا الحد ليقتل الحقيقة، حقيقة احتلال غاصب، يريد اليوم قتل قضية شعب يقاوم احتلاله، في ظل 75 عاماً من الظلم والاضطهاد! ولو كان هناك ذرة من إنسانية بقيت لدى كل أولئك الكذابين، لقبلوا بحل عادل للقضية الفلسطينية، وليس القبول بحرق الأطفال والنساء بالفوسفور الأبيض والنابالم والأسلحة المحرمة وسلاح (جدام)، والتجويع والتعطيش والتهجير! وغيره من السلوكيات التي تخجل منها أكثر الكائنات وحشية ولن نفول الحيوانات، لأن الحيوانات لا تقتل لمجرد القتل!
{ هي آلة الكذب التي تقوم عليها سياسة الكيان وحروبه وحروب الغرب الاستعماري، والسلوك الوحشي الشائن للمحتلين والمستعمرين! ونموذج الولايات المتحدة أنصع مثال! دول تباد وشعوب تباد وأوطان تتم سرقتها، واليوم قضية شعب يراد تصفيتها بتصفية شعبها! وكل ذلك بناء على أكاذيب ستنكشف لاحقاً، بعد خراب البصرة كالعادة! إنه عالم الكذب والخداع وغسل الدماغ، وسطوة التأثير الإعلامي وسطوة منطق القوة الاستعمارية التي تستعرض البارجات وقنابل الفتك وتهديد الدول العربية، بالقبول بهمجية ما تقوم به في القرن الواحد والعشرين! تسقط الحريات والحقوق والإنسانية والقوانين الدولية، لتنشأ الدولة الصهيونية على جثث الأطفال والنساء في غزة وعلى تدمير الدول الأخرى! من هم الوحوش إذًا ؟!
*اخبار الخليج