الثقل الاقليمي والدولي للسعودية يدفع واشنطن للتعويل عليها في انهاء الصراع .. أميركا تعول على السعودية لإحياء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين
تجري الولايات المتحدة مناقشات مع المملكة العربية السعودية بهدف انهاء الصراع في قطاع غزة والعمل على خطة سلام نظرا للثقل السياسي الإقليمي الهام للمملكة ودورها في الحد من توسع النزاع الى المنطقة.
وقال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان اجتمع أمس الأربعاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المملكة لبحث الجهود الرامية لتحقيق سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف في بيان أنهما ناقشا أيضا جهود الاستجابة الإنسانية في غزة، بما في ذلك سبل زيادة تدفق المساعدات الضرورية إلى القطاع، بالإضافة إلى مجموعة من القضايا الثنائية.
وسيسافر سوليفان إلى إسرائيل اليوم الخميس ويجري محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي اليوم وغدا.
وتسعى واشنطن لفسح المجال امام السلطة الوطنية الفلسطينية لادارة قطاع غزة بعد الحرب وهو ما ترفضه اسرائيل وبات اليوم يمثل جزء من الخلافات الاميركية الاسرائيلية الاخيرة فيما تحدثت مصادر اسرائيلية سابقا عن امكانية قبول ان يدار القطاع من دول محيطة مثل مصر والاردن وحتى السعودية.
وتوقفت المفاوضات الأميركية الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية بعد شن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل التي تقول إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص. لكن جميع الأطراف قالت إنها تريد مواصلة إحياء الجهود عندما يحين الوقت المناسب.
وقال مسؤولون أميركيون إن سوليفان سيبحث أيضا جهود السعوديين الرامية لصد هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين إن سوليفان سيبحث مع الإسرائيليين ضرورة أن يكونوا أكثر دقة وتحديدا في هجماتهم على أهداف حماس في غزة. وتشير تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن أكثر من 18 ألفا قُتلوا في غزة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الثلاثاء إن إسرائيل تفقد الدعم بسبب قصفها “العشوائي” لغزة وإن نتنياهو ينبغي له تغيير حكومته، مما يكشف وجود تصدع جديد في العلاقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وذكر البيت الأبيض أن سوليفان والأمير محمد بن سلمان ناقشا أيضا تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن والتجارة واستكشاف الفضاء والتقنيات المتقدمة، بما في ذلك شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة.
واستضافت السعودية بعد اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس قمة عربية وإسلامية مشتركة بهدف تخفيف معاناة الفلسطينيين شارك فيها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وبحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الأربعاء، في جنيف، مع نظيره الإيراني، حسين عبداللهيان، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وأهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدور لوقف إطلاق النار هناك.
والتقى الأمير فيصل وفق بيان للخارجية السعودية وزير خارجية إيران، على “هامش الحدث رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى السنوية الـ (75) لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
وبحسب البيان، ناقش الجانبان خلال اللقاء، “تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، وأهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لتحقيق وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين”.
كما جرى “استعراض سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وتتهم إيران بتحريض الفصائل المسلحة في المنطقة على استهداف القواعد الأميركية وكذلك الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وتنفي إيران كل تلك التهم او أي دور لها في هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.