رأي في الحدث

أنور مالك : درس سعودي للعالم عن الحوثي

بكل صراحة ووضوح.

. خذلوا السعودية في عاصفة_الحزم وحرضوا على التحالف العربي تحريضا غير مسبوق وتآمروا عليه بدعايات إعلامية ودبلوماسية وحقوقية لا تحصى ولا تعد من أجل حماية تنظيم الحوثي الإرهابي الذي يحتل عاصمة اليمن ويخدم أجندة الصادات الثلاث وهي صفوية وصهيوونية وصليبية..

لو كانوا صادقين ما طعنوا المملكة في حملتها التي جاءت بدعوة من حكومة شرعية ورئيس لا يشك العالم في شرعيته، لتأمين المعابر المائية وإعادة الأمن لليمن وتطهيره وتحريره من ميليشيات مسلحة تصنع الإرهاب وتمارسه بإيعاز من نظام إرهابي يحكم طهران..

بايدن الذي يريد الآن تشكيل تحالف دولي ضد الحوثي كما يدعي، هو نفسه الذي شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب وراح يعمل على شرعنة وجود تنظيمهم الإرهابي في صنعاء كحكومة الأمر الواقع..

الحوثيون أدوات في مشروع كبير يعتمد على المنظمات والميليشيات والتنظيمات المسلحة ضد أمن الخليج العربي وكل العالم الإسلامي، ويستهدف مصادر الطاقة والثروة والتأثير والنفوذ وهو ما ترافع له الرياض دائما ورافعت له بالقول والفعل منذ احتلال فيلق القدس للعاصمة اليمنية،

وبكل حسرة تلقت طعنات في خصرها من أطراف كثيرة، حتى بعض العرب ومنهم من ينتمون للبيت الخليجي للأسف الشديد.. كما فعلت دول التحالف بقيادةالمملكة العربية _السعودية

الآن عليكم دعم اليمنيين بصدق فهم رجال ميدان وتضحيات وقضيتهم عادلة، واضغطوا على ملالي طهران بكل مصداقية فهم مكمن السرطان الإرهابي، ولن تحتاجوا لتحالف دولي ولا من أجل طائرة مسيّرة لفيلق القدس لا يتجاوز سعرها ثلاثة آلاف دولار تصرفون مليارات الدولارات من أجل التصدي لها وتتفادون استهداف من يطلقها من منصاته في اليمن وغيره..

أقولها وأنا متابع لهذا الشأن بعمق ومعرفة أنه لا يوجد من صدق في كشف الداء وتشخيص الدواء حول مشروع ايران مثل السعودية ولا يوجد من حرص على أمن العرب والمسلمين كقيادة المملكة، ولا يوجد من لا يتاجر بقضايا العرب بل يقدم المال وكل ما يقدر عليه كالسعوديين وحلفائهم العرب،

غير أن الدعاية المضادة التي ترصد لها أموال ضخمة زرعت في عقول الجماهير غير هذا، مما يفرض حتما مراجعة الحسابات في تقدير الكثير من السياسات والمواقف..

يكفي دلالة على ما نقول أن محرقة غزة تندرج ضمن مشروع يمتد على طول دول تحتلها إيران وباركتها قوى كبرى وتستغلها حاليا لضرب أي مشروع عربي.. والعدوان القائم على غزة رعته المخابرات الإيرانية منذ مدة مع أدواتها لضرب مشروع سعودي بدأ يتبلور لحل القضية الفلسطينية بصفة جادة،

وكان إنهاء هذا التطور الجاد في صالح خامنئي الذي يريد الهيمنة على القضية الفلسطينية، ونتنياهو الرافض لحقوق الفلسطينيين في الدولة والوجود والحدود..

وتذكروا هذا الكلام جيدا يا من لا تحركهم غرائزهم وعواطفهم بل يزنون الأشياء بعقولهم بعيدا عن تأثير من دعاية هذا أو إشاعة من ذاك..!

*تويتر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى