مصر تدعم الصومال في النزاع بشأن اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال
أعرب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن دعمه للصومال في الخلاف حول عرض قدمه الإقليم الشمالي الانفصالي أرض الصومال لمنح إثيوبيا غير الساحلية إمكانية الوصول إلى سواحلها مقابل الاعتراف باستقلالها.
وفي أقوى تصريح له حتى الآن بشأن هذه القضية في مؤتمر صحفي بالقاهرة إلى جانب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، قال السيسي: “رسالتي إلى إثيوبيا هو أن محاولة الاستيلاء على قطعة أرض للسيطرة عليها أمر لن يوافق عليه أحد.”
وأضاف أن بلاده ستكون على استعداد لتقديم “الدعم في حالة العدوان على إحدى الدول العربية، خاصة عندما تطلب منا الدول الشقيقة الوقوف إلى جانبها”، مما يثير مخاوف من احتمال تورط القاهرة بشكل مباشر في النزاع المتصاعد بين مقديشو واديس ابابا.
وتدهورت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا منذ أوائل شهر يناير، عندما أعلنت أرض الصومال وإثيوبيا عن مذكرة تفاهم تجاوزت الحكومة الصومالية، والتي ولم تمارس السيطرة على الجمهورية المعلنة من جانب واحد منذ عام 1991.
وزعم مسؤولون من أرض الصومال أن الاتفاق المرتقب سيتضمن حصول إثيوبيا على قاعدة بحرية على طول ساحل خليج عدن مقابل الاعتراف الكامل بها. ظلت إثيوبيا ملتزمة الصمت بشأن هذا الجانب من الصفقة وسط الضغوط الدولية المتزايدة، على الرغم من أن العديد من المسؤولين ألمحوفي دعمهم لاستقلال أرض الصومال.
في مقابلة مع صحيفة الأوبزرفر هذا الشهر، قال وزير خارجية أرض الصومال، عيسى كايد، إنه ما لم تحصل المنطقة على الاعتراف بها كدولة مستقلة ، “لا شيء سوف يحدث”.
وأضاف كايد: “تحتاج إثيوبيا إلى الوصول إلى البحر ونحتاج إلى الاعتراف بها، لذا يمكنك أن ترى كيف يمكن التعامل مع هذه الاحتياجات”.
وقامت الصومال بحشد الدعم من شركائها الدوليين منذ أن أعلنت إثيوبيا وأرض الصومال عن الاتفاق في يوم رأس السنة الجديدة. مصر، التي شهدت تدهور علاقاتها مع إثيوبيا بسبب السد الذي بنته إثيوبيا على النيل الأزرق، أعربت بصوت عالٍ عن معارضتها للمذكرة. .
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الأربعاء إن إثيوبيا “مصدر لعدم الاستقرار” في المنطقة ودعاها إلى احترام وحدة أراضي الصومال.
ورفضت الحكومة الصومالية دعوات للوساطة بينها وبين إثيوبيا بشأن الاتفاق حتى تتخلى أديس أبابا عن الاتفاق وتعكس المسار بشأن المذكرة. والتي وصفها المسؤولون الصوماليون بأنها محاولة “لضم” أراضيها.
و أمام حركة عدم الانحياز، أكد الرئيس الصومالي حسين شيخ محمد أن الخطاب المتهور وغير المسؤول المستمر الصادر عن المسؤولين الإثيوبيين يشكل انتهاكًا خطيرًا لسيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه، مما يدل على التجاهل المطلق للمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
