مصطفى شريف : مَنْ أسقط «دبور الجحيم»؟!
أنظار العالم أجمع تتّجه اليوم إلى طهران.. الأسئلة كثيرة والاتهامات أكثر عن «ليلة الواقعة».. مَنْ أسقط «دبور الحجيم»؟!.. هل هو القضاء والقدر أم هي أيدي البشر؟!.. وهل لـ»الشيطان الأكبر» وكلبه الصهيوني دور؟.. أم إنّ خلافة «المرشد الأعلى» رسمت مصير إبراهيم رئيسي الأسود؟!
كل هذه الأسئلة حملتُها إلى «الذكاء الاصطناعي».. علّي أكشف المستور وأعود بخبر يقين عن صورة اليوم التالي لما بعد تظهير مشهدية رحيل الرئيس الإيراني.. جريمة أو أمر الله قد نفذ؟!
بداية حاول التهرّب «الذكاء الاصطناعي» من الإجابة.. وأعادني إلى حادثة طائرة مدنية أوكرانية وقعت عام 2020.. لكن بعدما نعتّه بـ»الغباء الاصطناعي».. انتفض وغيّر مسارات الكلام معتبراً أنّ حادث وفاة الرئيس الإيراني يطرح بحراً من علامات الاستفهام.. لاسيما أنّ الطائرة تحطمت بعد ساعات فقط من ضربات عسكرية إيرانية لأهداف عسكرية أمريكية في العراق..
وهو ما يُثير الشكوك حول احتمال وقوع هجوم متعمّد.هنا «حشرته في خانة اليك»..
وسألته عن أداة التنفيذ أن كانت «مخالب إسرائيلية»؟!.. فصارحني بأنّ إنكار إسرائيل السريع لمسؤوليتها عن الحادثة ليس مفاجئاً.. نظراً إلى تاريخها الطويل من «المخابراتية وانعدام الشفافية»..
وهو يثير مخاوف بشأن تورّطها المحتمل في هذا الحادث.شحذتُ أنيابي وأديتُ دور «محامي الشيطان» سائلاً عن «أيدٍ إيرانية داخلية» عملت على «التخلّص» من رئيسي.. لأنه المرشّح الأوفر حظاً لخلافة «المرشد الأعلى»..
فاعتذر عن الإجابة عمّا لا يمتلك عنه أي معلومات.. وبأنّه ليس عرّافاً ليتكهّن بقضايا حسّاسة «احتمال صوابيتها 50%»..وختم «الذكاء الاصطناعي» كلامه معي متوقّعاً أنْ يؤدّي رحيل رئيسي ووزيره خارجيته الدراماتيكي تبديلاً في الديناميكيات الداخلية للبلاد نتيجة احتمال تصاعد التوترات والاحتجاجات الشعبية.. ما يشكل نقطة تحول في السياسة الإيرانية داخلياً وخارجياً.
*اللواء