طلال السعيد : الله يعين السعودية
كان الله بعون المملكة العربية السعودية، فالخدمة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين لضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام، ليس لها مثيل في العالم كله.
ملايين البشر تجتمع في مكان واحد، ولا ينقصهم شيء أبدا، هذا خلاف الرعاية الصحية، والعناية على مدار الساعة، والامن، والخدمات المجانية، والصدقات التي توزع في كل مكان، بما فيها الشاحنات التي توزع المياه الباردة واللبن، والوجبات الخفيفة بالمجان، حتى الجو الحار يجري تبريده بالرذاذ البارد.
بعض حجاج البلدان الفقيرة يحضر إلى مكة ليس معه سوى التذكرة، ويخرج منها محملاً بالهدايا من الصدقات التي تأتيه ولا يعرف مصدرها!
هذا بالإضافة إلى تجنيد الآلاف بين عسكري، وجوال ومتطوع، لخدمة الحجاج، ولن نتحدث عن توسعات المسجد الحرام، ومسجد المدينة، فاللسان عاجز عن وصف ما يراه!
كل هذا ويخرج عليك حاج عربي مخالف للقانون يشتم السعودية، ويشكو من سوء المعاملة، متناسيا انه هو نفسه مخالف للقانون، وليس لديه تصريح حج، او تصريحه مزور، او هو بالاساس متسلل، او مخالف بأية طريقة
كل الكلام البذيء والسب والشتم يأتي من الجاليات العربية، وبخاصة جاليتان لا تحمد ولا تشكر وتبحث عن السلبيات لتظهرها للناس!
الطامة الكبرى حجاج الشعارات الذين جاؤوا للحج لنشر شعاراتهم والترويج للحزب والمذهب، وما إلى ذلك، ويطالبون السعودية بالسماح لهم بنشر شعاراتهم الممنوعة حتى على الشعب السعودي نفسه،
الأدهى والأمر انهم لايرددون تلك الشعارات في بلادهم، ويريدون ممارستها في بلادنا.
كان الله في عون السعودية وأهلها، فهم يعملون فوق طاقتهم طالبين وجه الله سبحانه، وهؤلاء لن يرضيهم إلا ما جاؤوا من اجله، متناسين ان هذه الاعداد الكبيرة من الحجاج تحت مسؤولية المملكة، والوضع لا يحتمل التراخي والسماح بالعبث، وعليهم ان يتصوروا ما الذي سوف يحصل لو ان الحج كان في بلادهم لا سمح الله…زين.
*السياسه