رأي في الحدث

عبدالله غانم القحطاني : أيهما أسوأ على المنطقة العربية إسرائيل أم إيران؟

الدولتين يقودهما على الدوام متطرفين وسياسيين عقائدين، ويتكئ الجانبين على الخرافة والأساطير التاريخية المزورة، وقادتهما مصابين بداء العظمة وادعاء نقاء العرق، وكراهية العرب.

اسرائيل تدعي أنها شعب الله المختار، وثورة إيران السياسية الشيعية تدعي أنها من آل البيت الأطهار وأن مرشدها المعمم بالسواد هو في الأرض وكيل ونائب للإمام المهدي الهارب..

الدولتين العبرية، والشيعية، تصدران العنف للعرب من خلال سياساتهما العدوانية التي أفضت إلى قيام المنظمات الإرهابية المسلحة اليهودية والشيعية والإخوانية..

الدولتين تدعيان الحرية الدينية والفكرية والديموقراطية وحقوق الإنسان،

لكن إسرائيل تصر على يهودية الدولة متجاهلة ملايين المسلمين والمسيحيين والدروز،

وإيران تحرم ملايين المسلمين من بناء مسجد واحد لهم بطهران، وتجبر العرب في إيران على التخلي عن اسماءهم العربية، وارتداء ملابسهم التقليدية العربية!.

إسرائيل تحتل بالقوة أرضي الفلسطينيين والجولان السوري وتهيمن على أجواء لبنان وسوريا.

وإيران تحتل بالقوة ثلاث جزر إماراتية واراض حدودية عراقية، وتهيمن على ٤ عواصم عربية!.

إسرائيل شنت عدة حروب على مصر والأردن وسوريا وتونس ولبنان ودمرت مفاعل تموز العراقي.

وإيران حاربت العراق ٨ سنوات وتقتل حالياً بالشعب السوري واليمني واللبناني منذ ١٣ عام، ومنذ ٢٠٠٣ بالعراق، وتشنق في كل يوم عربي من الأحواز.

أنشأت إسرائيل عدة مجوعات مسلحة فلسطينية وخلايا للجواسيس ضد السلطة الوطنية الفلسطينية وسمحت بقيام حزب الله الإيراني بلبنان وحماس والجهاد بفلسطين..

وأنشأت إيران ميليشيات مسلحة شيعية طائفية في الدول العربية ضد الدول العربية..

الدولتين إستعماريتين، قائمتين على التوسع في أراضي الدول العربية.،

ودستور ثورة إيران لا يوجد به حدود للدولة الخمينية الشيعية الإثني عشرية، وإسم الدولة: الجمهورية الإسلامية في إيران، بمعنى أن الجمهورية ستتوالد في مناطق أخرى كلبنان.

ودستور إسرائيل ونظامها ليس به حدود سياسية رسمية للدولة مع الجيران ولا تزال فكرة من الفرات إلى النيل موجودة في رؤوس المتطرفين الصهاينة.

الدولتين لديهما تسلح نووي ضد العرب..

وتلتقي طهران بتل أبيب إذا كان التعاون ضد العرب فقط، وأسلحة إيران كونترا دليل مادي حينما زودت إسرائيل ثورة الخميني بالأسلحة ضد العراق خلال حرب الثمان سنوات..

السجون الوحيدة بالعالم التي بها عشرات الألوف من العرب توجد فقط بإيران وإسرائيل. والحروب التي شُنت على الدول العربية هي من طرف إسرائيل وايران أو بمساعدتهما وتواطؤهما مع دول كبرى..

قواعد الإشتباك العسكري المتفق عليها بين إيران وإسرائيل هي الوحيدة بالعالم التي تجري عملياتها وتدور رحاها على أراضي أجنبية عربية خارجية وليس على أراضي الجانبين مباشرة.

إسرائيل تهيمن على المقدسات الإسلامية بالقدس الشريف خارج حدودها،

وإيران تهيمن بوكلاءها على مقدسات الشيعة خارج اراضيها بالعراق، والجامع الأموي بدمشق.

فقط إسرائيل وإيران هما الدولتين الوحيدتين بالعالم التي تهددان أمن البحار والخلجان العربية والمضائق الدولية المحيطة بالجزيرة العربية ومصر.

فقط إيران وإسرائيل من بين دول العالم التي لا يهددهما تنظيم داعش الإرهابي، ولا تنظيم القاعدة، ولا يستهدف وجودهما تنظيم الإخوان المسلمين..

بعد هذا كله وهو قليل من كثير،

أيهما أسوأ على المنطقة و #العرب ، هل #إسرائيل أم #إيران ؟

الجواب برأيي أن كلا الجانبين أسوأ من الآخر.

*من الشبكه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى