رأي في الحدث

أحمد الدواس : إلى وزير الداخلية… خطورة فتح منفذ العبدلي

سمحت الكويت لـ 200 مشجع عراقي فقط بحضور تصفيات “كأس آسيا” لكرة القدم، والمزمع إقامتها في الكويت يوم 10 سبتمبر الجاري، بين فريقي البلدين، فطلبت الداخلية العراقية السماح بدخول مزيد من الجماهير العراقية.

يقول مواطن كويتي محب لوطنه سنذكر اسمه: “السلام عليكم، ربي يحفظكم، ويحفظ أميرنا مشعل الحزم، الشعب العراقي شعب مضياف، وفيه عوائل كريمة، وناس محترمة، لكن للأسف البلد مختطف، فعندما أسمع تصريح محافظ البصرة، الذي يعترض على تحديد الكويت لـ200 مشجع، ويطالب بزيادة عددهم، فإن المحافظ نفسه تابع لميليشيا مسلحة، فهو عندما يخرج من مكتبه يجد أمامه سيارات مصفحة، وهذا دليل على عدم وجود الأمن.

أتدرون يا جماعة كم ميليشيا وحركة وحزبا داخل العراق، أنا انصدمت صراحة، يبلغ عددها 97، لنضرب مثالا: “الحشد الشعبي”، “داعش”، “النصرة”، “كتائب مالك الأشتر”، “لواء عمار بن ياسر”، “حزب الله”، “الثائرون”، “عصائب أهل الحق”.

هذا مثال، ففي العراق 97 حزباً وميليشيا، هؤلاء كلهم خارج سيطرة الدولة، تخيل معي هناك مزارع للأفيون قريبة هنا من الحدود، تابعة للأحزاب، والدولة غير قادرة على السيطرة على الأحزاب، وبالإمكان استخراج جواز السفر في ثوان، فتزوير الجواز سهل جدا، فكيف ستسيطر الكويت على الوضع عند دخولهم لحضور المباراة،

اذا دخل أشخاص بجوازات مزورة، يتبعون أحزابا وميليشيات، و”داعش”، و”الثائرون”، فماذا ستفعل الكويت، وأين ستجد هؤلاء؟

لما صارت الدورة الرياضية الفائتة في العراق، الله يعطيهم العافية، كانت تحت حراسة الجيش الإيراني، كما يقول أصدقاؤنا الذين سافروا هناك، لكن عندما يدخلون الكويت، لن يكون الدخول عبر المطار، بل عبر منفذ حدودي،

وإذا دخلوا كيف سيخرجهم الجيش؟ان منافذ العراق الحدودية مفتوحة، فهناك من يدخل العراق من الشيشان وباكستان، ومن كل مكان، وإذا دخلوا علينا، ماذا نستفيد من الرياضة البطيخ؟

نعم نحن أهل وإخوان، ياجماعة لنا عبرة قبل الغزو، كنا أهلا وإخوانا، والعبور سهل بين البلدين، ثم تبين ان في السفارة العراقية سبعة آلاف موظف ينتمون لحزب “البعث”، ياجماعة لا تلوموا الكويتيين، هناك من يطالب بفتح الحدود، حسنا، لكن إذا دخلوا ولم يخرجوا، فالأمن لنا ولكم، يا إخوان يا أهل العراق الأمن لنا ولكم، والسلام عليكم ” (انتهى حديثه).

كان هذا حديث المواطن فهد الجنفاوي في موقع “اكس” قبل أيام، ونتفق معه، وجاءت تعليقات من المواطنين الكويتيين، نذكر بعضها:

أمن البلد أهم من الكرة، نريد الفكاك من “كأس الخليج”، سيحصل ما لا تحمد عقباه، نتورط وتعال اطلب من الميليشيات الخروج، قبل أسابيع قليلة دخل العراق 50 ألف باكستاني ولم يخرجوا، حديث الجنفاوي كلام مواطن يحب وطنه، ولايجامل على حسابه، في “دورة الخليج” كانت البصرة مطوقة أمنياً، ممنوع لأي شخص دخولها من داخل العراق إلا بتصريح (انتهى الاقتباس).

ختاماً لدينا أصدقاء من العراق الشقيق على مواقع التواصل الاجتماعي، رجال بمعنى الكلمة، وما ذكرناه إنما خشية ان يتعرض أمن الكويت للخطر، وبصراحة أتمنى عقد المباراة في بلد محايد، كالأردن مثلا، ولتخسر الكويت المباراة، لكن لا تخسر أمنها، ووضعها الداخلي.

*السياسه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى