يعقوب يوسف العمر: البيان السعودي أثلج الصدور العربية

بيان المملكة العربية السعودية حول القضية الفلسطينية والتطبيع قد اثلج صدور جميع الشعوب العربية، حيث انه لا تطبيع مع اسرائيل الا بعد حل دولتين، واحدة اسرائيلية واخرى فلسطينية وذلك جنب بعض وذلك وفق قرار الامم المتحدة رقم ٢٤٢ وان تكون على حدود عام ١٩٦٧.. هذا البيان عندما يصدر من وزارة الخارجية السعودية فانه دعم كبير للدول العربية لان المملكة لها شأن كبير عربياً وعالميا سياسيا واقتصادياً كما يعطي شأنا كبيراً للقضية الفلسطينية وذلك على المحافل الدولية التي تهتم كثيرا بمواقف المملكة، لما لها من اهمية كبيرة على جميع دول العالم وخاصة امريكا والغرب. ان جميع الشعوب العربية وانا واحد منهم يعلمون جيداً ان المملكة تعتبر القضية الفلسطينية هي قضيتها الاولى التي تشغلها كما ان تهجير اهل غزة خارج ارضهم ترفضه تماما واتمنى من الدول ان تسير خلف المملكة نحو سياستها حول القضية الفلسطينية لان المملكة لها اهميتها السياسية عالمياً.
اعتقد ان ترامب وسياسته في الشرق الاوسط هي سياسة منحازة كلياً نحو اسرئيل وهذه هي سياسة امريكا منذ الازل ولكن ترامب زودها حبتين وهو يريد ان يعطي اسرائيل كل ما تريد من اراض عربية، وان العرب الان يجب ان يقفوا بحزم ضد سياسة ترامب المنحازة نحو اسرائيل. ترامب عندما كان يقوم بجولات انتخابية ذهب بنفسه الى ائمة المساجد في احدى الولايات واستقبلهم وهم بلباسهم الاسلامي وصافحهم واحدا تلو الاخر واستمع الى مطالبهم على ان يحققها اذا فاز ولكن عندما فاز عمل عكسها تماما، وهذا وفق القول القائل «كلام الليل يمحوه النهار»، وان ترامب خلال السنوات القادمة سوف يعمل برأيي لمصلحة الصهيونية وضد المصالح العربية، وانا وفق رأيي المتواضع اقول ان العرب سياسيا واقتصاديا يجب ان يتجهوا باتجاه معاكس نحو الصين والروس والهند وتركيا وان هذا الطريق سوف يحرج امريكا ونفعل كما تفعل دول امريكا الجنوبية مع امريكا، لان ترامب ربما يرى في بعض الدول العربية فقط صاحبة مال ونفط وبالضغط عليها سوف يحصل منها على ما يريد.
واخيراً نحيي صاحب الجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الامير الملكي محمد بن سلمان على سياستهما الثابتة نحو القضية العربية الاولى وهي القضية الفلسطينية.
ومرة ثانية نقول ان بيان المملكة العربية السعودية حول القضية الفلسطينية قد اثلج صدورنا جميعا.
*القبس