الطفلة ورد تمشي عبر النار والدخان.. قُتلت عائلتها بأكملها في الغارة الإسرائيلية

في واحدة من أكثر مشاهد الحرب على غزة إيلامًا، وثّقت الكاميرات لحظة إنقاذ الطفلة ورد جلال من تحت أنقاض مدرسة فهمي الجرجاوي، التي استُهدفت بصاروخ إسرائيلي فجر العائلات اللاجئة داخلها.
ورد لم تكن مجرد ناجية، بل أيقونة للنجاة وسط المجازر. ظهرت في مقطع وهي تصرخ وتبكي بحرقة،
بعد أن مشت وحدها من وسط ألسنة النار، دون أمّ، دون أشقاء، دون حضن يحتضن صدمتها.
المدرسة التي كانت تأوي عشرات العائلات تحولت لمقبرة جماعية. استشهد في المجزرة 36 شخصًا على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء. ورد، التي لم يتجاوز عمرها بضع سنوات، فقدت أمها وستة من إخوتها، بينما والدها نُقل مصابًا في حالة حرجة.
استهداف المدنيين والأطفال بات سياسة ممنهجة في العدوان الإسرائيلي.
بينما تستمر الغارات وتزداد أعداد الشهداء، تبقى الطفلة ورد شاهدًا حيًا على الجريمة. طفلة تمشي وحدها من وسط النار، لتفضح بصمتها صمت العالم كله.