الجارديان: آلاف المتطوعين ينضمون لجبهة تحرير تيجراي استعدادًا لقتال الأمهرة
تحشد قوات تيجراي من أجل صراع جديد ضد الميليشيات من مقاطعة أمهرة الإثيوبية، حيث انضم آلاف المتطوعين الجدد إلى صفوف جبهة تحرير تيجراي بعد انسحاب القوات الفيدرالية من الأقليم بعد أكثر من ثمانية أشهر من القتال الأهلي المتواصل، حسب تقرير أعدته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وأعلنت القوات الفيدرالية الإثيوبية وقف إطلاق النار من جانب واحد، وانسحبت من عاصمة إقليم تيجراي «ميكيلي»، بالإضافة إلى عشرات البلدات الأخرى قبل ثمانية أيام. وقال شهود عيان في أكسوم ومدن أخرى في تيجراي لـ«الجارديان»، إنهم رأوا قوافل طويلة من القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي تتجه غربًا، وأنهم على ما يبدو يعيدون الانتشار في مواقع تواجه الميليشيات من مقاطعة أمهرة المجاورة.
وقال العديد من الشهود إن مكاتب التجنيد في جميع أنحاء تيجراي أصبحت مزدحمة، إذ إن العديد من الشباب الذين اختبأوا من القوات الفيدرالية وحلفائهم من دولة إريتريا المجاورة يعودون مرة أخرى إلى البلدات الخاضعة لسيطرة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. وشوهدت شاحنات مليئة بالمجندين الجدد في بلدات بوسط تيجراي.
وألقى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد باللوم على الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في احتدام الصراع، قائلاً إن الجبهة دفعت بعناصر لنشر الفوضى في جميع أنحاء إثيوبيا لزعزعة استقرار البلاد. وهدد بأن الحكومة الإثيوبية يمكن أن تحشد أعدادًا ضخمة من القوات، بما في ذلك نصف مليون جندي من الميليشيات أو مليون شاب يمكن تدريبهم.
النقطة الساخنة الأكثر احتمالاً لوقوع أعمال عدائية جديدة هي على طول خط المواجهة الجديد بين قوات تيجراي والقوات شبه العسكرية من أمهرة، والتي قاتلت إلى جانب القوات الفيدرالية النظامية منذ نوفمبر الماضي. فيما تواجه الميليشيات الأمهرية اتهامات بارتكاب عمليات تطهير عرقي ممنهج في غرب تيجراي.
ووصف العاملون في المجال الإنساني المتمركزون في المنطقة لـ«الجارديان» زيادة في التجنيد وحركة المرور العسكرية على الطرق، كما أوردت الصحيفة شهادات عن شبّان يغادرون المخيمات للنازحين من تيجراي للانضمام إلى قوات دفاع تيجراي. وقال مسؤول إنساني في ميكيلي: «لدينا تقارير متعددة عن شباب عادوا من التلال، أو من المزارع النائية وانضموا إليهم».