الرئيس التونسي يعفي رئيس الوزراء ويجمّد سلطات البرلمان
قرر الرئيس التونسي قيس سعيد إقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي وتجميد سلطات البرلمان برئاسة راشد الغنوشي ورفع الحصانة على جميع النواب في تصعيد كبير للنزاع السياسي بالبلد الديمقراطي.
واتهم رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي الرئيس قيس سعيد في أعقاب التصريحات الأخيرة “بالانقلاب على الثورة والدستور” وذلك بعدما أعلن سعيد اليوم الأحد تجميد عمل البرلمان وإقالة الحكومة.
وقال الغنوشي زعيم حزب النهضة “نحن نعتبر المؤسسات ما زالت قائمة وأنصار النهضة والشعب التونسي سيدافعون عن الثورة”.
وجاء قرار الرئيس قيس سعيد عقب ما شهدته البلاد من احتجاجات مناهضة للحكومة الحالية والحزام السياسي الداعم لها وعلى رأسهم حركة النهضة.
وأضاف الرئيس أنه سيتولى رئاسة السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس وزراء جديد وذلك في أكبر تحد منذ إقرار الدستور في 2014 الذي وزع السلطات بين الرئيس ورئيس الوزراء والبرلمان.
وقال الرئيس في بيان بثته وسائل الإعلام الرسمية “لم نكن نريد اللجوء للتدابير على الرغم من توفر الشروط الدستورية ولكن في المقابل الكثيرون شيمهم النفاق والغدر والسطو على حقوق الشعب”.
وأضاف قائلا “انبه الكثير الذين يفكرون في اللجوء للسلاح… ومن يطلق رصاصة ستجابهه القوات المسلحة بالرصاص”.