عبير موسي: ندعو الرئيس التونسي لتقديم “خارطة طريق” للخروج من الأزمة
طالبت رئيسة “الحزب الدستوري الحر” في تونس عبير موسي، اليوم الخميس، الرئيس التونسي قيس سعيد بتقديم خارطة طريق للخروج من الأزمة في البلاد، محذرة من إعادة تنصيب من وصفتهم بـ”وجوه الفشل الذين تحالفوا مع الإخوان وساهموا في دمار البلاد وهم مشمولون بالمحاسبة”.
ودعت موسي في مقطع فيديو نشرته عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، اليوم الخميس، الرئيس قيس سعيد إلى “توضيح الكيفية التي ستدار بها الدولة في الفترة الانتقالية وآجال تطبيق التدابير عبر التوجه ببيان للشعب وتقديم خارطة طريق واضحة”، متسائلة ما إذا كان سيتوجه نحو “تعليق العمل بالدستور أم لا، وإن كان سيتوجه نحو تطهير البلاد من الفساد عبر القضاء المستقل أم لا”.
وأكدت موسي ضرورة أن يخرج الرئيس قيس سعيد ليوضح السيناريوهات التي سيعتمدها، وإن كانت قد سُلطت عليه ضغوطات أم لا“، محذرة من “سيناريو الإضرار بالحزب الدستوري الحر”.
وأشارت موسي إلى أنه لم يتم محاسبة المسؤولين عن الفساد، قائلة “يكون وزير الاقتصاد والمالية علي الكعلي أول من يتم ايقافهم باعتبار أنه كان وراء قانون إنعاش الفاسدين وتبييض الأموال” في إشارة إلى قانون الإنعاش الاقتصادي الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا في البرلمان”.
وخاطبت موسي سعيد بقولها: “الإخوان منظمون ولم نر محاسبة للغنوشي، وهو مطلب شعبي ولا إبعاده من رئاسة البرلمان، وقد ثبت أن الملفات التي فتحتها النيابة العامة ملفات قديمة بينما الإخوان في منازلهم يخططون ويقومون بعملية تجييش ضد الحزب الدستوري الحر” وفق قولها.
وشهدت تونس خلال الأيام القليلة الماضية تطورات سياسية بالغة الأهمية، تزامنا مع الذكرى الـ64 لإعلان الجمهورية، بدأت باحتجاجات سببتها أزمة سياسية بين الحكومة والرئيس والبرلمان، وانتهت بقرارات أصدرها الرئيس التونسي إثر اجتماعه بقيادات عسكرية وأمنية.
وتضمنت القرارات إعفاء رئيس الحكومة من منصبه وتجميد عمل البرلمان 30 يوما ورفع الحصانة عن جميع أعضائه، وتولي رئيس الدولة رئاسة النيابة العمومية والسلطة التنفيذية، كما قرر الرئيس التونسي فرض حظر التجول في جميع أنحاء البلاد من الساعة السابعة مساءً حتى السادسة صباحا (بالتوقيت المحلي) اعتبارا من أمس وحتى 27 أغسطس/ آب المقبل.