حملة غضب بعد سهرة رونالدينيو والنجوم في بيروت للتضامن مع ضحايا المرفأ
حملة غضب بعد سهرة رونالدينيو والنجوم في بيروت للتضامن مع ضحايا المرفأ
30 يوليو، 20210
أثارت الاحتفالية التي أقيمت على شرف النجم البرازيلي السابق رونالدينيو في لبنان بحضور نجوم الفن والمشاهير، مساء الأربعاء، ردود فعل ساخطة بين الجمهور، لاسيما وأنها أقيمت تضامنًا مع ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي تمر عليه الذكرى السنوية الأولى. وكان رونالدينيو قد وصل لبنان الأربعاء في زيارة تستغرق عدة أيام بهدف التعبير عن تضامنه مع الشعب اللبناني في ذكرى مرور سنة على انفجار مرفأ بيروت.
ولكن البرنامج الذي تم التخطيط له لحضور النجم البرازيلي لم يتم تنفيذه؛ إذ كان من المقرر أن يبدأ جولته عند الساعة 3:30 من بعد ظهر الأربعاء من فوج الإطفاء في منطقة الكرنتينا قبل أن ينتقل بعدها إلى مرفأ بيروت، ليضع إكليلا من الزهور تحية لأرواح ضحايا الانفجار، على أن يزور في اليوم نفسه، مركز الدفاع المدني في المرفأ، ومن ثم يزور عددا من الجمعيات التي شاركت في إعادة الإعمار وإغاثة المتضررين. وقد تم إلغاء هذا البرنامج، فيما أقيم مساء الأربعاء حفل عشاء أحياه النجمان وائل كفوري وناصيف زيتون بحضور رونالدينيو وحشد من النجوم أبرزهم إلهام شاهين، معتصم النهار، ناجي أسطا، جوزيف عطية، عبير صبري، هشام حداد، كارلوس، ويزن السيد.
ووضع رونالدينيو إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لفوج إطفاء مرفأ بيروت، الخميس، واقتصر نشاطه على هذا الأمر فقط، وتوجه إلى المطار مغادرًا البلاد، في الوقت الذي كان ينتظر اللبنانيون كلمة تضامنية منه، لكن ذلك لم يحصل. وقال العديد من اللبنانيين إن زيارة رونالدينيو لم تكن لها أية قيمة، ولم تحمل أي طابع تضامني مع ضحايا انفجار مرفأ بيروت، بل شنوا هجومًا على القائمين على زيارته، وعلى الاحتفالية التي أقيمت له. واستشاط العديد من المتابعين واللبنانيين غضبًا بسبب الاحتفال الذي أقيم، فيما قال بعضهم إن ما حدث “مجرد استغلال لكارثه ليس أكثر ولا أقل”.
كما تساءل آخرون:” هل أصبح التضامن مع المصابين والأحداث المأساوية بإقامة حفلات بمبالغ طائلة، وسهرات غنائية حتى الصباح وشرب وأكل وضحك واحتفال ورقص؟”. فيما علق متابع:” يا ريت لو قدموا المصاري اللي انصرفت على الحفل والحضور، للمحتاجين والمصابين والعائلات المستورة، هكذا يكون التضامن الحقيقي، وليس بالرقص والسكر”. وكتب آخر:” بخصوص التضامن يلي ما خصوا بالمرفئ وكلفة الاحتفال لوحدوا بعمر بيروت وجوارها”. و”بيروت وأهالي الضحايا عارفين بالاحتفالية ولا بس عنوان ونركب الموجة”، و”تضامن مقلوب”.