يهود يُسلطِنون على أغاني أم كلثوم .. قرصنة جديدة للفن العربي
تحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل دائم سرقة مُقدرات الشعوب العربية عامة والفلسطيني خاصة، بما فيها الأكلات الشعبية، لتحتل تراثًا وموسيقى كما تحتل الأرض وتدعى ملكيتها.
وبعد سرقتها عددًا من الأكلات العربية الشعبية مثل الشاورما والفلافل والشكشوكة والحمص، يزعم عدد من اليهود المتطرفين أن أم كلثوم هي فنانتهم المُفضلة.
فبعد أن أطلقت بلدية حيفا شمال فلسطين اسم “كوكب الشرق” أم كلثوم على أحد شوارعها، انتشر قبل أيام مقطع فيديو لمجموعة من اليهودي يسلطنون على أغاني أم كلثوم.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمطرب إسرائيلي يغني وسط مجموعة آخرين وهو يُسلطن على كلمات أغنية وصفولي الصبر لأم كلثوم.
وظهر المطرب في الفيديو في حالة انسجام تامة فيما بدا المحيطون به في حالة “سُكر” على أنغام الأغنية وكأنهم يسمعون أغنيتهم المفضلة.
يذكر أن سرقة التراث الفلسطيني والعربي شكل نهجًا استراتيجيًا إسرائيليًا قديمًا، حيث جرى تشكيل لجان إسرائيلية متخصصة للإشراف على هذه السرقات، كان ذلك في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي.
شارع أم كلثوم
والى جانب بعض الأكلات، لم تسلم بعض النباتات الفلسطينية والعربية من القرصنة الصهيونية، حيث اختارت إسرائيل زهورًا برية ونباتات فلسطينية لتمثيلها في حديقة النباتات والورود، التي أقامتها الصين بمناسبة استضافتها للألعاب الأولمبية عام 2008 مثل زهرتي “قرن الغزال” و”شقائق النعمان”، وشجرة الزيتون.
وبالقرصنة نفسها، تظهر الفرق “الفولكلورية الإسرائيلية” في الحفلات العالمية بالزي الشعبي الفلسطيني، وتؤدي رقصة الدبكة وتعزف “الشبابة والأرغول” وغيرها من الألحان الفلسطينية والعربية الأصيلة، والشهيرة جدا، ولكن بلكنة عبرية، مثل أغنية “الدلعونا”.