محاكمة الشيخ أحمد الفهد الصباح في جنيف بقضية “مخطط الانقلاب”
تبدأ في أغسطس المقبل المحاكمة المؤجلة للمسؤول الأوليمبي السابق، الشيخ أحمد الفهد الصباح المتهم بتزوير أدلة استخدمت في اتهامات بشأن مخطط انقلاب مزعوم بالكويت، حسبما أفادت وكالة أسوشتيد برس، الثلاثاء.
ويظهر المقطع المصور موضوع القضية، رئيس وزراء الكويت السابق الشيخ ناصر الصباح ورئيس مجلس النواب السابق جاسم الخرافي وهما يخططان للإطاحة بأمير المملكة آنذاك.
ورفع الصباح والخرافي دعوى على الفهد، يتهمانه فيها بالتزوير قبل أكثر من خمس سنوات.
ولاحقا، اعتذر الفهد من أمير البلاد بسبب “تقديمه معلومات مغلوطة وخاطئة ثبت عدم صحتها”.
وأعلنت المحكمة التأديبية في جنيف موعد المحاكمة التي ستستمر 8 أيام وتبدأ في 30 أغسطس، بعد ثلاثة أسابيع من ختام أولمبياد طوكيو.
ومثل الشيخ أحمد أمام المحكمة يوم 22 فبراير لكن الجلسة أجلت بسبب عدم وجود محامي دفاع مع أحد من المتهمين الخمسة، وهو حمد الهارون.
ووصف الادعاء الهارون في مذكرة الاتهام بأنه المساعد المقرب السابق للشيخ.
وتنحى الشيخ أحمد عن بعض مناصبه الأولمبية- كعضو في اللجنة الدولية ورئيس المجموعة الدولية الوطنية للكيانات الأولمبية- بعد نشر مذكرة الاتهام في نوفمبر 2018.
لكنه مستمر في منصبه كرئيس المجلس الأولمبي لآسيا، الذي تستضيف عضوته اليابان أولمبياد الصيف المؤجلة من 2020 في الفترة من 23 يوليو إلى 8 أغسطس.
ويزعم الادعاء أن الشيخ أحمد والهارون وثلاثة محامين مقرهم في جنيف رتبوا قضية تحكيم مفبركة في 2014 للمساعدة في توثيق تسجيلات مصورة قدمها الشيخ للسلطات الكويتية.
وينفي المتهمون ارتكاب أي جرم، إلا انهم يواجهون عقوبة قد تصل إلى السجن خمس سنوات في حال أدينوا.
وتعود أحداث القضية إلى العام 2015 حينما اتهم الفهد رئيس الوزراء السابق ناصر الصباح ورئيس مجلس الأمة السابق، جاسم الخرفي بالتخطيط لقلب نظام الحكم في الكويت وهو ما نفاه الرجلان.
وحفظت النيابية الكويتية التحقيق في القضية بدعوى أن الأشرطة التي قدمت فيها “غير أصلية” لكن الفهد اعترض على قرار النيابة وقتها واتهمها بالمحاباة.
كما اتهم الفهد كلا من الصباح والخرافي بـ”العمل مع إسرائيل وإيران” و”تحويل مليارات الدولارات” بصورة غير قانونية، في القضية التي هزت الرأي العام الكويتي وقتها وعرفت باسم “شريط الفتنة”.