ضبط شحنة جديدة من نترات الأمونيوم ومصدر يكشف علاقة “حزب الله”
تصر ميليشيا حزب الله اللبناني على إبعاد تهمة تفجير مرفأ بيروت (آب 2020) عنها من خلال تحوير القضية وإلصاقها بالمعارضة السورية التي وجدت على الحدود اللبنانية في الأعوام الماضية، في محاولة لتضليل العدالة وتصوير الميليشيا بدور الضحية المستهدفة من جهات خارجية، رغم الإدانات التي تؤكد وقوفها وراء الجريمة الكبرى بتاريخ لبنان الحديث.
وفي التفاصيل، أعلن الجيش اللبناني، اليوم، ضبط 28,275 كلغ من نترات الأمونيوم ضمن محطة محروقات في منطقة عرسال الحدودية مع سوريا، ونسبة النيتروجين بداخلها 26%، وأنه أوقف لبنانياً وثلاثة لاجئين سوريين على خلفية القضية.
وأشار الجيش اللبناني في بيانه أن ضبط الشحنة جاء بعد توافر معلومات بوجود شحنة كبيرة من نترات الأمونيوم في المنطقة، وأنه “باشر التحقيق مع الموقوفين وأرسلت عينة من النترانت للتحقق من نسبة النتروجين”.
لكن مصادر خاصة في لبنان قالت لأورينت نت، إن نسبة النيتروجين (26%) في الشحنة المضبوطة، تؤكد أن تلك المواد مخصصة للزراعة وليست معدة للتفجير، وهو ما ينفي وجود أي شبهة أمنية أو جنائية في الحادثة، إضافة لمطالبة صاحب الشحنة الجيش اللبناني بإعادت تلك المواد إليه لنفس الأسباب.
غير أن ضبط الشحنة الجديدة في منطقة عرسال، يؤكد بلا شك محاولات حسن نصر الله تضليل التحقيق الخاص بتفجير مرفأ بيروت قبل عام ونيف، خاصة وأن متزعم “حزب الله” حاول سابقا إبعاد التهمة عن ميليشياته وإلصاقها بفصائل المعارضة السورية التي وجدت سابقا في الجرود السورية اللبنانية، رغم وجود تقارير عديدة أكدت وقوفه وراء الشحنة والكارثة التي دفع اللبنانيون ثمنها من أرواحهم.
وكان نصر الله قال في آب الماضي إن “المسلحين في جرود عرسال والقلمون هم من احتاجوا نترات الأمونيوم لتصنيع المتفجرات”، زاعماً أن “من أتى بالنترات إلى المرفأ هي جماعات لبنانية لم يسمها، وأن ميليشياته وميليشيا أسد لا يحتاجان للنترات لتصنيع المتفجرات