مصانع بريطانيا مهددة بإغلاق أبوابها بسبب أزمة الطاقة..واختفاء اللحوم ببريطانيا في غضون أسبوعين
حذر قادة اتحادات المصانع بالقطاعات المختلفة في بريطانيا من احتمال توقفها عن الإنتاج وإغلاق أبوابها مع تصاعد أزمة الطاقة في البلاد. وخرج ممثلو أغلب قيادات الصناعة من اجتماع مع وزير الأعمال كوازي كوارتنغ، مساء الجمعة، ليتحدثوا لوسائل الإعلام البريطانية بلغة غاية في التشاؤم حول مستقبل صناعاتهم.
وكان عدد من المصانع، منها مصنع للسماد في شمال البلاد، توقفت عن العمل الشهر الماضي مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي وأسعار الجملة للكهرباء. وعلى رغم أن الحكومة البريطانية لجأت إلى تشغيل محطات طاقة تعمل بالفحم لتعويض النقص في الشبكة الوطنية للطاقة إلا أن استمرار ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي تهدد بأن تشهد بريطانيا هذا الشتاء أزمة طاقة غير مسبوقة. وعلى رغم أن وزارة الأعمال أصدرت بياناً بعد الاجتماع، يكرر موقف الحكومة بأنه ليست هناك مشكلة إلا أن بعض قادة الصناعة أكدوا أن بعض المصانع أمامها “أيام قليلة وتتوقف عن الإنتاج تماماً” بسبب أزمة الطاقة.
وقال بيان وزارة الأعمال، “أكد وزير الأعمال ثقة الحكومة في استمرار توفر إمدادات الغاز الطبيعي هذا الشتاء”. وأشار إلى “حزمة الدعم التي قدمتها الحكومة للقطاع في 2013 بقيمة نحو 2 مليار جنيه استرليني (2.7 مليار دولار) للمساعدة في خفض كلفة انتاج الطاقة”.
ومن جانب اخر ختفت اللحوم من المتاجر الغذائية في بريطانيا، ما أقلق البريطانيين الذين أدركوا أن أزمة اللحوم الحالية هي دلالة على أزمة أكبر. وحذر منتجو المواد الغذائية الرئيسيون في بريطانيا، مساء السبت، من نفاد اللحوم في غضون أسبوعين، في رسالة تم توجيهها لوزير الاقتصاد البريطاني كواسي كوارتنج.
ووفقاً للمنتجين، أدى ارتفاع أسعار الغاز للتأثير بشكل مضر في إنتاج وتوريد المواد الغذائية، وقد يصل الأمر لتوقف توريد اللحوم في البلاد تماماً.
وقالت إحدى أكبر شركات اللحوم في البلاد، «أوكادو»، إن عشاء عيد الميلاد قد يكون بلا لحوم على المائدة، في إشارة إلى معاناتها في توفير اللحوم بالبلاد.