انطلاق قمة المبادرات الخضراء في السعودية
بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبحضور عدد من القادة ورؤساء الدول والمختصين بالشأن البيئي. لبحث سبل تعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة تغير المناخ. وتشكل هذه القمة جزءاً مهماً في العمل الجماعي الإقليمي للتحضير لانعقاد مؤتمر التغير المناخي التابع للامم المتحدة الذي سيعقد الشهر القادم، حيث يتوقع أن يشهد زخماً عالمياً كبيراً في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية التي شهدها العالم أجمع خلال السنوات القليلة الماضية.
فقد أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مطلع هذا العام، مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، وهما مبادرتان مكملتان بعضهما لبعض، حيث تنصب جهود الأولى على الداخل السعودي، بينما تنطلق الثانية لقيادة جهود إقليمية جماعية لمكافحة التغير المناخي. فالمملكة العربية السعودية تسعى لدعم الحياة الخضراء في المنطقة عبر خفض انبعاثات الكربون والتشجير وزيادة المحميات، وقد وضعت نصب عينيها زراعة 10 مليارات شجرة خلال العقود القادمة كجزء من تنفيذ رؤيتها الإقليمية بزراعة 50 مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط.
سيبحث المنتدى ملف المحيطات والغلاف الجوي والفضاء والواجهة البحرية وأنواع الكائنات والأنظمة البيئية في وقت سيتم فيه عرض دراسة جدوى عن «الاقتصاد الحيوي الدائري»، بينما سيتم بحث دور المدن في بناء مجتمعات مستدامة. وسيضطلع المنتدى في مباحثاته بمناقشة ابتكار آليات تمويل من أجل التحول الأخضر وأنه لا بد أن يكون من منظور جديد وليس عبر نمط الأعمال المعتاد، مشيراً إلى التركيز على المطالبة بتبني المشروعات الضخمة للتحول إلى المفهوم الأخضر ودفع عجلة التحول المستدام.وتبشر مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ببدء حقبة جديدة من دبلوماسية المناخ والتعاون الدولي، حيث تواصل المملكة إشراك مختلف أصحاب المصلحة لتحقيق الأهداف المشتركة في مكافحة التغير المناخي، ويشمل ذلك زراعة 50 مليار شجرة (ما يعادل 5 في المائة من الهدف العالمي، ويحقق تخفيضاً بنسبة 2.5 في المائة من معدلات الكربون العالمية).
وترمي المبادرة إلى تحديد الوسائل الكفيلة بتخفيض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60 في المائة، فضلاً عما ستحققه المزيد من المبادرات من تخفيض الانبعاثات الكربونية بنسبة تتجاوز 10 في المائة من المساهمات العالمية.