الأمم المتحدة: حكومة آبي أحمد تعتقل ألف مواطن بموجب حالة الطوارئ
استشهد مكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، بتقارير تفيد بأن السلطات في إثيوبيا احتجزت ما لا يقل عن ألف شخص، معظمهم من إقليم تيجراي، في ظل حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة في وقت سابق من هذا الشهر، بعد حرب وحشية استمرت عامًا مع جبهة تحرير تيجراي.
وقالت المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل، الثلاثاء، وقعت الاعتقالات في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، ومدينتي جوندر وباهر دار الشماليتين وأماكن أخرى، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وقالت ليز للصحفيين إن «السلطات الإثيوبية كثيرًا ما احتجزت أشخاصًا لانتمائهم أو دعمهم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي».
وتسببت حرب إثيوبيا في مقتل آلاف الأشخاص وخلقت واحدة من أسوأ الأزمات في العالم، إذ يواجه مئات الآلاف المجاعة في إقليم تيجراي.
وقالت ثروسيل، في إشارة إلى المرسوم الحكومي الصادر في 2 نوفمبر الجاري، «إن حالة الطوارئ السارية في إثيوبيا تخاطر بتفاقم الوضع الإنساني الخطير للغاية بالفعل في البلاد». مضيفة «عشرة موظفين محليين بالأمم المتحدة ونحو 34 سائقا يعملون بموجب عقود للأمم المتحدة ما زالوا رهن الاحتجاز في إثيوبيا».
وأعربت عن مخاوفها بشأن ظروف الاحتجاز، بما في ذلك في أقسام الشرطة المكتظة، وقالت إنه «يحق للمحتجزين معرفة أي تهم موجهة إليهم ولهم الحق في محاكمة عادلة».
وشنت قوات تيجراي هجومًا مؤخرًا حيث تقترب من العاصمة أديس أبابا للضغط على آبي للتنحي ورفع حصار دام شهورًا أدى إلى قطع الغذاء والدواء والمساعدات الأخرى عن المنطقة التي يبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة.