آبي أحمد يطرد ممثلي أكبر دولة تقدم معونة لإثيوبيا
أبلغت الحكومة الإثيوبية سفارة أيرلندا في أديس أبابا، أن 4 من الدبلوماسيين الأيرلنديين الـ6 العاملين في السفارة يجب أن يغادروا البلاد في غضون أسبوع واحد، وفقًا لبيان وزارة الخارجية الإيرلندية.
وبحسب البيان «في وقت سابق من هذا الأسبوع، أبلغت الحكومة الإثيوبية سفارة أيرلندا في أديس أبابا أن 4 من الدبلوماسيين الأيرلنديين الستة العاملين في السفارة يجب أن يغادروا البلاد في غضون أسبوع واحد. سُمح لسفيرنا ودبلوماسي آخر بالبقاء».
وأضاف البيان «أشارت السلطات الإثيوبية إلى أن قرار تقليص حجم سفارتنا يرجع إلى المواقف التي عبرت عنها أيرلندا دوليًا، بما في ذلك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بشأن الصراع المستمر والأزمة الإنسانية في إثيوبيا».
وقال وزير الشؤون الخارجية الإيرلندية، سيمون كوفيني تي دي، «إنني آسف بشدة لقرار حكومة إثيوبيا. تتمتع أيرلندا بوجود دبلوماسي في إثيوبيا منذ عام 1994، وتعمل بالشراكة مع حكومة وشعب إثيوبيا لدعم تنمية بلادهم. إن كون إثيوبيا أكبر متلق لأموال المعونة الأيرلندية في السنوات الخمسة الماضية هو دليل على التزام أيرلندا العميق تجاه البلاد. كانت مشاركتنا على الصعيد الدولي بشأن إثيوبيا، بما في ذلك في مجلس الأمن، متسقة مع المواقف والبيانات التي أدلى بها الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل».
وأكد الوزير «لا تزال سفارتنا في أديس أبابا مفتوحة، مع استمرار الفريق في الاضطلاع بمسؤولياته، بما في ذلك ما يتعلق بالمنظمات الدولية المعتمدة لدينا، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية. تؤيد أيرلندا بالكامل دور الاتحاد الأفريقي في السعي إلى حل سلمي للصراع، بما في ذلك من خلال عمل مبعوثه الخاص، الرئيس النيجيري السابق أوليسيجون أوباسانجو. نحن ملتزمون بسيادة إثيوبيا وسلامتها الإقليمية».
وأضاف «في سياق الوضع الأمني المتدهور في إثيوبيا، سيكون تركيز السفارة على توفير الخدمات القنصلية، على الرغم من أن تخفيض عدد الموظفين الدبلوماسيين بمقدار الثلثين سيؤثر حتما على قدرتنا على تقديم مثل هذه الخدمات بشكل كامل. نوصي بعدم السفر إلى إثيوبيا ويجب على المواطنين الأيرلنديين في إثيوبيا مغادرة البلاد بالوسائل التجارية على الفور».
وقال وزير خارجية إيرلندا «آمل أن يكون قرار حكومة إثيوبيا مؤقتًا، حتى يتمكن موظفو سفارتنا من العودة لأداء واجباتهم المهمة في البلاد في أقرب وقت ممكن».
وأكد تضامن إيرلندا مع شعب إثيوبيا مع تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث في الأسابيع المقبلة، ستقوم المعونة الأيرلندية بصرف 16 مليون يورو للشركاء الإنسانيين العاملين في إثيوبيا بما في ذلك مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ولجنة الإنقاذ الدولية.