متابعات

الطعام والوقود سينفدان في إقليم تيجراي الإثيوبي بحلول منتصف يناير

أصيب طفل بجروح في غارة جوية، مما أدى إلى موته بسبب نقص الأدوية في أكبر مستشفى في إقليم تيجراي الإثيوبي. 

وقال الأطباء لـ«رويترز» في مستشفى الإحالة آيدر في ميكيلي عاصمة تيجراي، إن نقص الإمدادات يرجع إلى حد كبير إلى الحصار الحكومي المفروض على المساعدات منذ شهور على الإقليم الشمالي.

وأكد المستشفى في عرض تقديمي أعدته وكالات الإغاثة الدولية، أن توقيع شهادات الوفاة أصبحت وظيفتهم الأساساية. وتضمنت الملاحظات والوثائق في العرض ملخصات حالات وقوائم بالأدوية والإمدادات الطبية المفقودة وصور فوتوغرافية للمرضى المصابين بسوء التغذية.

وحدد الأطباء 117 حالة وفاة وعشرات المضاعفات، بما في ذلك الالتهابات وبتر الأطراف والفشل الكلوي، التي قالوا إنها مرتبطة بنقص الأدوية والمعدات الأساسية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، ليجيس تولو، يوم الاثنين، إن «ما يحدث في تيجراي حالياً هو مسؤولية الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وحدها».

واتهم الجبهة بنهب المعدات والأدوية في أكثر من 12 مستشفى و100 مركز صحي عندما غزت قواتها منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين العام الماضي قبل أن يتم السيطرة عليها مجددًا في ديسمبر.

ونفت جبهة تيجراي في وقت سابق نهب المرافق الصحية، وألقت باللوم على الحكومة في نقص الإمدادات الإنسانية. وقال طبيب كبير في آيدر، إن نحو 80 إلى 90 % من مستشفيات وعيادات تيجراي لا تعمل. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 90 % من سكان المنطقة البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وأن 400 ألف يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة.

وقال برنامج الغذاء العالمي إنه سينفد الطعام والوقود في تيجراي بحلول منتصف يناير الجاري. وتفيد الوثائق بأن نحو 82 % من الأدوية الأساسية كانت متوفرة في المستشفى قبل عام، مقارنة بـ17.5 % بنهاية عام 2021. ومن بين الأدوية التي نفد منها الأنسولين والأكسجين ومعظم أدوية السرطان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى