متابعات

هل تكفي “تطمينة” نوف المعاضيد لرفع الحرج عن قطر

طمأنت الناشطة القطرية نوف المعاضيد المنظمات والأشخاص الذين عبروا عن قلقهم من تعرضها إلى “القتل” أو “الاختطاف” بأنها بخير، في تسجيلي فيديو نشرتهما على حساب جديد لها على تويتر، وتناقلتهما صفحات المهتمين بقضيتها.

وقالت المعاضيد في التسجيل الأول إنها “أضاعت رقم حسابها القديم” الذي أدى اختفاؤها عنه فجأة إلى تكهنات بتعرضها إلى الخطر.

وفي الفيديو الثاني ذكرت الناشطة تاريخ الأحد التاسع من يناير للتأكيد على صحة الفيديو بعد أن شككت تعليقات في تاريخ تصويره. وبدت الناشطة مبتسمة وهي تقول “نوف حية، نوف ما ماتت” لمشاهديها.

وفي فيديو ثالث قالت الناشطة إنها موجودة في العاصمة القطرية الدوحة، كما نشرت صورة لكعكة عيد ميلاد وشكرت وزيرة الأسرة القطرية مريم بنت علي المسند على ما يبدو لتقديمها الكعكة.

ونشرت المعاضيد تغريدة صباح الإثنين كتبت فيها “صباح الخير أيها العالم”.

ورغم ذلك، أعرب بعض متابعي الناشطة عن قلقهم من كونها “مجبرة” على تصوير مقاطع الفيديو، فيما أشار آخرون إلى قولها في نهاية أحد المقاطع إنها “ستلتقيهم في تطمينة أخرى” إلى أن هذه الجملة قد تكون دليلا على أنها مازالت في خطر.

وقال مرتقبون إن التطمينة مدروسة لرفع الحرج عن قطر، خاصة أن الإعلام العالمي بدأ يتساءل عن مصير الناشطة وذلك قبل أشهر من تنظيم قطر لكأس العالم.

وفي سبتمبر عادت المعاضيد، الناقدة البارزة لوضع المرأة في بلدها المحافظ بعد حصولها على تعهدات، إلى قطر قبل أن تذكر في سلسلة تغريدات تلقيها تهديدات.

وأعربت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في أكتوبر الماضي عن مخاوفها بشأن المعاضيد التي كانت قد طلبت اللجوء في بريطانيا بعد هروبها من قطر في نوفمبر 2019.

واستخدمت المعاضيد (23 عاما) حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي للتنديد بنظام الوصاية، الذي يتطلب أن تحصل المرأة القطرية على موافقة الرجل في كل نشاط تقوم به. وكان فيديو لها على منصة تيك توك يصف كيفية الحصول على اللجوء في بريطانيا قد حصل على مئات الآلاف من المشاهدات.

ويذكر أنه في شهر سبتمبر الماضي عادت المعاضيد إلى قطر بشكل طوعي، متخلية عن طلب اللجوء الذي تقدمت به في بريطانيا، قبل أن تثار المخاوف بشأن مصيرها عقب انقطاع الاتصال معها.

وتوقفت نوف عن النشر على وسائل التواصل الاجتماعي منذ الثالث عشر من أكتوبر الماضي بعد أن كشفت عن تعرضها لتهديدات. ونشرت المعاضيد قبل ذلك، بشكل منتظم، ما تواجهه من معاملة منذ عودتها إلى قطر، وقبل اختفائها غردت عبر حسابها في موقع تويتر قائلة إنها مازالت لا تشعر بالأمان. وأكدت أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وحده القادر على إيقاف الخطر على حياتها. ووجهت له طلبا في مناسبتين على تويتر.

وكان “مركز الخليج لحقوق الإنسان”، وهو منظمة تتعقب الانتهاكات في الشرق الأوسط ومقرها بيروت، أفاد بأن المعاضيد “اختطفت من قبل أفراد عائلتها في وقت متأخر من مساء يوم الثالث عشر من أكتوبر 2021، بعد أن أمرت السلطات العليا ضباط الشرطة الذين كانوا يرافقونها برفع حمايتهم لها وتسليمها إلى الأسرة”.

وطالب المركز بالضغط على السلطات في قطر للكشف عن مصير المدافعة عن حقوق الإنسان  المعاضيد، وإذا لم تكن قد قُتلت، فليتم تقديم دليل على أنها على قيد الحياة. وطمأن مسؤول قطري في منتصف يناير الماضي بأن الناشطة القطرية والمدافعة عن حقوق الإنسان  المعاضيد “بخير”.

*العرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى