كوكتيل

تهاوٍ حوثي في زمن العمالقة

لا صوت يعلو في هذه الأيام، فوق صوت انتصارات ألوية العمالقة الجنوبية في شبوة..ولا دوي لصرخات نصر على أرض اليمن الآن، أوقع من احتفالات حناجر رجال العمالقة، وهي تسابق الرصاص والجباه العالية وجسارة السواعد وهي تكنس ميليشيات الحوثي التي أسكرها التمدد في شبوة بلا مقاومة.اليوم لا صوت لمن هاجموا واستهدفوا من أسموه ”المدعوم إماراتيا“ وبثوا التقارير والأخبار والمواجيز لتشويهه بكل السبل واليوم يلوذون بالصمت ولم يعودوا مهتمين بأخبار اليمن..وكأن دحر الحوثي خط أحمر مسكوت عنه أو كأنهم لم يتحملوا مشاهد الفرار الجماعي لمقاتلي الحوثي من جبهات القتال، وإلقائهم السلاح للتخفف في رحلة الهرب الذليلة، وقد توهموا أن لهم في شبوة طول المقام، بعد أن سلمهم إخوان الإصلاح مديريات بيحان وعسيلان والعين، قبل أشهر، بلا قتال.فر الحوثيون من الميدان بعار هزيمتهم الكاسحة، فأين يفر الإخوان؟!وماذا سيقول أقطاب الإصلاح لبقايا التابعين، والعالم يوثق بالصوت والصورة مآثر الرجال العمالقة وهم يحررون في يوم واحد ما عجز عنه مدعو القتال من الإخوان، في سنوات؟!وكيف ستهرب جماعة الإصلاح من أبناء شبوة، وهم العارفون بتفريط الجماعة في المديريات والمدن بالتواطؤ والاتفاقات السرية كما قال كثيرون، قبل أن تبادر قوات العمالقة ببذل الدم من أجل استعادة ما تم تسليمه في وضح النهار.لسنوات طويلة، والجماعة تتفنن في اللعب على كل الحبال واستنزاف التحالف العربي، وشل إرادة القتال في نفوس أبناء شبوة والجنوب، وقتل أي أمل في النصر، وإيهام اليمنيين أن ميليشيات الحوثي قوة عاتية ولا طائل من محاربتها.أما الآن فقد أيقن الحوثيون استحالة الصمود في قتال حقيقي، وأمام رجال تدربوا في صمت، ومستعدون للقتال حتى النهاية.خرافات بالجملة أسقطها رجال العمالقة خلال أيام معدودة، أبرزها مزاعم كفاءة الحوثيين القتالية التي روج لها الإعلام الإيراني وملحقاته، والمتواطئون في الداخل اليمني، فكانت معركة إعصار الجنوب، كاشفة في إظهار حقيقتهم كميليشيات من ورق.أسبوع واحد كان كافيا لإعادة الثقة إلى نفوس اليمنيين بيقين النصر، ليس في شبوة وحدها بل على امتداد التراب اليمني، ولا جدال في أن تطهير شبوة سيلهم يمنيين كثر لمقارعة المشروعين الحوثي والإخواني اللذين لم ينل منهما اليمنيون سوى الخراب والهزائم.وما بدا قبل أيام حلما بعيد المنال، جعله رجال العمالقة في قبضة اليد، ولا مستحيل ما دام أبطال العمالقة ومن يشبههم، في الميدان..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى