مشروع تطوير الخفجي.. فرص واعدة للسعوديين والكويتيين
تمضي المملكة العربية السعودية قدماً في تنفيذ خططها العمرانية والاقتصادية لمواكبة «رؤية 2030» الرامية لتقليل اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط بشكل كامل والتركيز على مشاريع اقتصادية وسياحية جديدة ذات قيمة مضافة، ومن بين المشاريع الضخمة المزمع تنفيذها ضمن الرؤية، تطوير وتحديث البنية التحتية لمحافظة الخفجي المحاذية للحدود الكويتية. ووفقاً للمخططات العمرانية تشمل خطة تطوير محافظة الخفجي، بناء مدينة صناعية لوجيستية ومطار وربط لمشروع السكك الحديدية الخليجية، ومشاريع سياحية وترفيهية وأخرى لخدمات الطاقة
ومن المتوقع أن يفتح مشروع تطوير منطقة الخفجي شهية المستثمرين الكويتيين والخليجيين على حدٍّ سواء لاعتبارات عدة أبرزها:
01- الموقع المميز لمحافظة الخفجي وقربها من الحدود الكويتية مما يعزِّز جاذبيتها كمدينة صناعية لوجيستية يستفيد منها البلدان.
02- التطوير العمراني في المنطقة سيتطلب إنشاء مشاريع ضخمة قد تشكل فرصاً واعدة لشركات العقار والبناء.
03- حاجة المنطقة لمشاريع خدماتية متنوعة أبرزها تلك المتعلقة بالطاقة كونها تضم حقولاً لإنتاج النفط.
04- تطوير مشاريع سياحية وترفيهية في الخفجي من شأنه جذب السياح من السعودية والكويت ودول خليجية مجاورة.
05- ربطها بمشروع السكك الحديدية الخليجية يُسهل حركة تدفق المسافرين والبضائع إليها.
من المرجح أن تجذب خطة تطوير هذه المنطقة استثمارات كبرى؛ لتنفيذ المشاريع الحيوية التي تفتقر إليها المدينة، كما أن المشاريع العملاقة للخفجي ستفتح آفاقاً واسعةً لما تملكه من مزايا تنافسية.
إلى ذلك، تعمل شركة أرامكو لأعمال الخليج بالخفجي على طرح عدد من الفرص الاستثمارية على المستثمرين والمقاولين مع تسهيلات كبرى تتعلق بتطوير أعمال حقل الدرة للغاز، وإنشاء وتطوير مدينة صناعية مرتبطة بالطاقة والغاز والبتروكيماويات وإنشاء مركز حدودي ذكي ومتطور، وتطوير ميناء بمعايير عالمية.
وتخطط الشركة لجذب شركات القطاع الخاص والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في منطقة الخفجي، اذ تعمل مع الغرف لجذب الاستثمارات الجديدة، خاصة أن المدينة الصناعية الجديدة ستكون بمستوى يستوعب استثمارات الصناعيين الكويتيين الذين ستكون لهم فرص متساوية مع السعوديين؛ لإقامة مصانع تقوم بالتصدير إلى دول الجوار، وخاصة الكويت والعراق.
الخفجي التي يمكن وضعها بمكانة متقدمة ضمن لائحة المدن السعودية الجاذبة للاستثمار، شهدت تغييرات كبرى خلال السنوات الماضية، وينتظرها مستقبل واعد من حيث تحديث بنيتها التحتية والمشاريع الضخمة، منها السياحي والتجاري والصناعي، حيث يتوقع أن تشهد نمواً متسارعاً من جراء تحديث بنيتها التحتية ومدها بكل الخدمات والمرافق والمشاريع الحيوية.
*القبس