مذكرتا توقيف دولية بحق عنصرين من حزب الله في اغتيال الحريري
أعلنت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم، فسخ الحكم القاضي بتبرئة عنصرين من ميليشيات حزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وأصدرت مذكرتي توقيف في حقهما
وقررت الغرفة وفق ما أعلنت رئيستها القاضية إيفانا هردليشكوفا «بالإجماع فسخ حكم تبرئة حسن مرعي وحسين عنيسي»، وقالت: «نعلن بالإجماع أنهما مذنبان».
وجاء القرار بعدما كانت المحكمة الدولية أدانت في أغسطس 2020 عضواً آخر من حزب الله، هو سليم عياش بتهمة القتل عمداً، وحكمت عليه غيابياً في ديسمبر من العام ذاته بالسجن مدى الحياة.
واعتبر القضاة في حكمهم حينها أن عيّاش «مذنب على نحو لا يشوبه أيّ شكّ معقول» بالتّهم الخمس التي وجّهت إليه، وهي «تدبير مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي، وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة، وقتل الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة، وقتل 21 شخصا آخر عمداً باستعمال مواد متفجرة، ومحاولة قتل 226 شخصاً عمداً باستعمال مواد متفجرة».
إلا أن المحكمة التي تأسست بموجب قرار عن مجلس الأمن ومقرها لايدسندام قرب لاهاي، لم تجد حينها أدلة كافية لإدانة ثلاثة متهمين آخرين من حزب الله، وهم أسد صبرا وعنيسي ومرعي. واستأنف الادعاء لاحقاً حكمي البراءة بحق الأخيرين.
وصرّحت غرفة الاستئناف في بيان أنها «خلصت إلى أن غرفة الدرجة الأولى ارتكبت أخطاء قانونية أبطلت الحكم، وأخطاء في الوقائع أدت إلى إنكار العدالة».
وقالت القاضية الرئيسة إن الملفّ يُظهر عدداً كبيراً من المحادثات عبر هواتف جوّالة مختلفة استخدمها المتّهمون في الساعات التي تلت اغتيال الحريري.