أمـريــكـــا تــدفــــع ثــمـــــن سياسة بايدن الفاشلة تجاه السعودية
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن الولايات المتحدة الأمريكية تدفع ثمن سياسة الرئيس جو بايدن «الفاشلة» تجاه السعودية، ولا سيما في ظل الأزمة الأوكرانية، مؤكدةً أن بايدن فقد الدعم السعودي في ظل إصراره على تطبيق نهج ما يُسمى «الليبرالية الدولية».
وأوضحت الصحفية، في تقرير لها نشرته أمس، أن «السعودية اقتربت من قبول التعامل بعملة اليوان الصيني، مقابل شحنات النفط التي يتم تصديرها إلى الصين».
وأكدت أنه «ربما تكون هذه واحدة من النتائج الأكبر كلفة، والأكثر أهمية للسياسة الفاشلة التي يتبعها بايدن تجاه حليف مهم».
واستطردت: «من أول الإجراءات التي أقدمت عليها إدارة بايدن في السياسة الخارجية إنهاء الدعم الأمريكي للسعودية في أزمة اليمن، وإلغاء تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، وقرار البيت الأبيض تأجيل مبيعات الأسلحة إلى الرياض».
وقالت: «ردَّ الحوثيون على هدية بايدن بإرسال طائرات مسيّرة وصواريخ لمهاجمة السعودية والإمارات، إذ يراقب السعوديون بقلق بايدن وهو يسعى للوصول إلى اتفاق نووي جديد، من شأنه أن يمنح إيران الموارد اللازمة لتمويل الحروب بالوكالة ضد السعودية، حتى تحصل طهران على قنبلتها النووية».
وأشارت إلى أن «السعوديين يعيدون حساباتهم وفقًا لمصالحهم الخاصة، لأنهم يخشون عدم قدرتهم على الاعتماد على الولايات المتحدة، وسط عداء إدارة بايدن والانسحاب المرعب من أفغانستان، وسط تقارير تفيد برفض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلبات بايدن بضخ المزيد من النفط، ورفض تلقي مكالمة هاتفية من الرئيس الأمريكي».
وختمت «وول ستريت جورنال» تقريرها بالقول: «في العصر الجديد لتنافس القوى العالمية فإن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل إثارة غضب حلفاء مهمين، وأصبح واضحًا أن أمريكا تدفع ثمن فقد السعوديين في الأزمة الأوكرانية.