قيس سعيد: تونس ليست ولاية عثمانية..وجود دعم تركي للمعارضة في تونس المتنثلة في جماعة الإخوان المسلمين
وجه الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الأربعاء رسالة غير مباشرة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لدى مشاركته في إحياء الذكرى 22 لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة بالمنستير.
قيس سعيد قال إن “تونس دولة ذات سيادة ولها اختياراتها بناء على إرادة شعبها المستقل بعيدا عن أي تدخل أجنبي” وأضاف “تونس ليست إيالة -عثمانية- ولا تقبل بتدخل القناصل الأجانب”.
يأتي ذلك بعد استدعاء السفير التركي في تونس، وإدانة تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن حل البرلمان التونسي.
وتشير تصريحات الرئيس التونسي إلى احتمال وجود دعم تركي للمعارضة في تونس المتنثلة في جماعة الإخوان المسلمين، يقوده السفير كاجلار فهري.
قيس سعيد قال: الشعب التونسي هو صاحب السيادة وأنه لا يمكن الانتقال من مرحلة إلى أخرى بناء على “مؤامرات وبالارتماء في أحضان الأجانب”، وأضاف “نحن نقدر الأجانب ونتعامل معهم على قدم المساواة كما ينص عليه القانون الدولي وكما تنص عليه كرامتنا واستقلالنا قبل هذه المبادئ المكرسة بالقانون الدولي”. وفق وكالة أنباء تونس أفريقيا.
قال الرئيس التونسي أنه “تم تحديد المواعيد لتعود السيادة إلى الشعب لا أن تكون هذه السيادة وهمية يتحدثون عنها ويتمسحون على أعتاب السفارات الأجنبية”
اتهمت تونس في وقت سابق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وتم استدعاء السفير التركي لإبلاغه احتجاج الحكومة على تعليق الرئيس رجب طيب أردوغان على حل البرلمان.
وزارة الخارجية التونسية أدانت انتقاد أردوغان قرار الرئيس التونسي، قيس سعيد، حل البرلمان واصفة إياها بالتدخل المرفوض في الشؤون الداخلية لتونس.
وأوضحت الخارجية في بيانها أن تونس أعربت عن صدمتها من تصريحات الرئيس التركي وترفضها، مفيدة أنها تسعى لإقامة علاقات وطيدة مع الدول الحليفة غير أنها ملتزمة باستقلالية قراراتها وترفض الاعتداء على سيادتها.
وعبر تويتر نشر وزير الخارجية التونسي، عثمان الجراندي، تغريدة أعلن خلالها إجرائه اتصالا هاتفيا بنظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، حول الأمر مشيرا أيضا إلى استدعاء السفير التركي لدى تونس إلى مقر الخارجية التركية لإبلاغه برفض الجانب التونسي لتصريحات أردوغان الأخيرة.
ماذا قال أردوغان؟
كان أردوغان قد أدلى بتصريحات صحفية مطلع الأسبوع أعرب خلالها عن حزنه لحل البرلمان التونسي الذي عقد جمعية عمومية في الثلاثين من مارس/ آذار الماضي وفتح تحقيقا ضد النواب المشاركين في الجلسة.
وأوضح أردوغان أنه يأمل ألا تضر هذه التطورات بالعملية الانتقالية المتواصلة لإقامة الشرعية الديمقراطية في تونس مشددا على أهمية تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بالانتخابات.
وأضاف أردوغان أن العملية الانتقالية لن تنجح سوى بحوار شامل وبناء بمشاركة جميع فئات المجتمع بما يشمل أيضا البرلمان الذي يمثل الإرادة الشعبية مفيدا أن الديمقراطية هي النظام الناجم عن احترام المعينين والمنتخبين لبعضهما البعض.
ووصف أردوغان التطورات في تونس بأنها تشويه للديمقراطية، قائلا: “حل البرلمان المنتخب قرار مثير للتساؤلات حول مستقبل تونس وبمثابة ضربة لإرادة الشعب التونسي. تركيا ستواصل مساندة تونس الشقيقة وشعبها خلال تلك المرحلة الخطيرة”.