بعد اتهامات بايدن لبوتين بارتكاب «إبادة جماعية» في أوكرانيا..الكرملين: الاتهامات تصدر عن دولة تصرفاتها في التاريخ معروفة جدا
صرح الكرملين أمس أن اتهامات الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب «إبادة جماعية» في أوكرانيا «غير مقبولة».
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف «خلافنا قاطع ونعتبر هذه المحاولات الرامية إلى تشويه الواقع غير مقبولة، خصوصا أنها تأتي من رئيس الولايات المتحدة، وهي دولة تصرفاتها في التاريخ الحديث معروفة جيدا».
وكان بايدن اتهم للمرة الأولى ليل الثلاثاء الأربعاء بوتين بارتكاب «إبادة جماعية» في أوكرانيا، وهو مصطلح سبق أن استخدمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لكنه لم يصدر عن الإدارة الأمريكية من قبل.
ولم يستخدم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس عبارة «إبادة جماعية» بشأن اوكرانيا كما فعل بايدن. ورداً على سؤال عبر قناة فرانس 2 بشأن تصريحات بايدن، أجاب ماكرون بأنه يريد «توخي الحذر باستخدام المصطلحات».
من ناحية أخرى هدد الجيش الروسي أمس بقصف «مراكز» قيادة في كييف ، متهمة أوكرانيا بشن ضربات والقيام بعمليات تخريب على الأراضي الروسية.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناتشينكوف «نرى محاولات تخريب وضربات تشنها القوات الأوكرانية على أهداف في أراضي جمهورية روسيا الاتحادية».
وأضاف «وإذا استمرت هذه الأفعال، سينفّذ الجيش الروسي ضربات على مراكز قيادة، بما فيها مواقع في كييف، وهو أمر امتنع عن القيام به الجيش الروسي حتى الآن».
وانسحبت القوات الروسية نهاية مارس من منطقة كييف بعدما حاولت محاصرة العاصمة مدة شهر وشنت ضربات عليها. وتملك موسكو صواريخ فرط صوتية لا يمكن تدميرها في الجو بسبب سرعتها وأكدت انها استخدمتها في اوكرانيا.
وأعلنت موسكو صباح أمس استسلام أكثر من ألف جندي أوكراني في مدينة ماريوبول. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «في مدينة ماريوبول في منطقة مصنع إيليتش للتعدين سلم 1026 عسكريا أوكرانيا من فوج البحرية الـ36 أسلحتهم طوعا استسلموا»، مشيرة إلى أن بين العسكريين 47 امرأة و126 ضابطا.
وذكر البيان أن 150 من العسكريين مصابون بجروح وتجري معالجتهم في مستشفى ماريوبول.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس أن التوصل الى «وقف لإطلاق النار في أوكرانيا لا يبدو ممكنا حاليا»، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لا تزال تنتظر ردا روسيا على مقترحات لإجلاء المدنيين وتقديم المساعدات.
وتواصل وكالات الإغاثة الإنسانية محاولاتها لإجلاء المدنيين من المدن الأوكرانية مثل ماريوبول.
فرّ أكثر من 4,65 ملايين لاجئ أوكراني من بلادهم منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير، وفق تعداد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وأحصت المفوضية 4,656,509 لاجئين أوكرانيين حتى أمس بزيادة 40,679 عن آخر حصيلة نشرت الثلاثاء.
وأعلنت أوكرانيا عن احباط هجوم إلكتروني روسي استهدف أحد أكبر منشآتها للطاقة.
واعلنت الحكومة البريطانية أنها وبالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي عن عقوبات على «178 انفصاليا» في شرق أوكرانيا إضافة إلى ستة من الأثرياء الموالين لروسيا وعائلاتهم وموظفيهم. وتطال العقوبات الأخيرة الكسندر أنانشنكو وسيرجي كوزلوف اللذين قالت وزارة الخارجية إنهما «نصّبا نفسيهما» زعيمين لـ«جمهوريتي» دونيتسك ولوجانسك المدعومتين من روسيا.
وتستهدف العقوبات أيضا ماريا لافروفا زوجة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والنائب ورجل الأعمال الأوكراني الثري فيكتور ميدفيدتشوك المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي أعلنت كييف عن توقيفه الثلاثاء.