تقارير

وثائق مسربة تتحدث عن دور مريب للدوحة في الأزمة الأفغانية

زعمت وسائل إعلام غربية تقديم قطر ملايين الدولارات إلى مسؤولين ونشطاء أفغان كانوا في مراكز القرار في الدولة الآسيوية، لمساعدة طالبان على تسلّم السلطة بطريقة غير دموية، بعد الاتفاق الذي أبرمته الجماعة مع واشنطن في الدوحة، والذي أدى لانسحاب القوات الأمريكية منتصف أغسطس/آب 2021.

ونشرت قناة “Tg1” الإيطالية، مؤخراً، وثائق زعمت أن محتواها يفيد بحصول “عطا محمد نور” من “الجمعية الإسلامية” الأفغانستانية، على نحو 60.9 مليون دولار، تم تحويلها إليه عن طريق “محمد فرهاد عظيمي”، الذي كان آنذاك حاكم ولاية بلخ.

ووقع تداول هذه الوثائق عبر منصات كثيرة ووسائل إعلام غربية وأفغانية على نطاق واسع.

وادّعت إحدى هذه الوثائق، إرسال المبعوث القطري الخاص إلى أفغانستان “مطلق بن ماجد القحطاني” هديةً من أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، للرئيس الأفغاني السابق “أشرف غني”، كانت عبارة عن شيك بمبلغ 110.478 مليون دولار، لإقناعه على ما يُزعم بتجنب مقاومة “طالبان” في الفترة التي سبقت استيلاء الجماعة على كابل.

هذا ونوهت القناة الإيطالية إلى أن هذه الوثائق، قد صدرت من السفارة القطرية في كابل، وأنها مُؤرّخة في 15 و16 يوليو/تموز 2021، ما يعني أنها حدثت قبل شهر واحد تقريبًا من سقوط مدينة مزار شريف.

وتطرقت إلى أن أرشيفات وزارة الخارجية القطرية، تشير إلى أن “القحطاني” كان في كابل في ذلك التاريخ، واجتمع مع “أشرف غني” في القصر الرئاسي.

وبعد 5 أسابيع من هذا اللقاء، فرّ “غني” من كابل، ودخلت “طالبان” العاصمة. لكن “فرهمند” قال إن الغرض من نشر هذه الوثائق المزورة، هو تشويه سمعة قطر ومعارضي “طالبان”.

عناية الله بابار فرهمند ، النائب الأول السابق للمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية ، يوضح في مقابلة خاصة مع أفغانستان الدولية اتهامات قطر بدفع أموال لقادة سياسيين أفغان:

وساهمت قطر بدور كبير في الجهود الأمريكية لإجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من أفغانستان.

حيث نُقل ما يقرب من 40% من جميع من تم إجلاؤهم عبر قطر، ووجّهت واشنطن للقيادة القطرية إشادة ومديحاً لافتينِ، حسب وصف تقرير لصحيفة The Independent البريطانية.

واعتمدت وسائل الإعلام الدولية على قطر أيضاً في عمليات إجلاء موظفيها. وتقول الدوحة إن ما يزيد قليلاً عن 43 ألف شخص ممن أُجلوا من أفغانستان عبروا أراضيها.

كما كان لقطر دور بارز في الأزمة الأفغانية عبر استضافتها المحادثات بين الأمريكيين وطالبان، وكذلك المفاوضات بين الحكومة السابقة والحركة، لكن تسارع الأحداث أدى إلى توسع الدور القطري، في ظل الفوضى التي خلفها الانسحاب الأمريكي، منتصف أغسطس/آب 2021.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى