متابعات

أحدث حلقة تسقط في فضيحة ‘قطر غيت’.. بلجيكا توقف النائب الأوروبي مارك تارابيلا

تم اليوم الجمعة اعتقال النائب الأوروبي مارك تارابيلا بعد نحو ثمانية أيام من تصويت في البرلمان الأوروبي برفع الحصانة عنه في إطار تحقيق في فضيحة فساد مالي هزت الاتحاد الأوروبي ويؤكد المحققون أنها على صلة بقطر وهي ما تنفيه، بينما تتسع دائرة الشكوك في وجود عدد آخر من المتورطين في الفضيحة في انتظار ما ستبوح به التحقيقات في قادم الايام مع المشتبه به الرئيسي النائب السابق الإيطالي بيير أنطونيو بانزيري الذي وعد بكشف أفراد الشبكة وآليات عملها وكيفية الحصول على تحويلات مالية من دولة أجنبية.

وتأتي هذه التطورات بينما تتوقع مصادر دبلوماسية أوروبية أن تجر فضيحة الفساد في المؤسسة التشريعية الأوروبية، المزيد من المتورطين، مرجحين أن تكشف التحقيقات عن مفاجآت ربما لم يكن يتوقعها أحد، في إشارة إلى وجود شبكة واسعة ومعقدة متورطة في فضيحة الفساد التي أصابت قادة الاتحاد الأوروبي بالصدمة.

ونُقل النائب الاشتراكي البالغ من العمر 59 عاما والمقيم في منطقة لييج (شرق)، إلى مقر الشرطة القضائية الفدرالية في بروكسل للاستماع إليه، وفقا لمتحدث باسم الادعاء الفدرالي.

وقد يمثل أمام القاضي المكلف بالتحقيق إثر انتهاء فترة احتجازه لدى الشرطة والتي لا يمكن أن تتجاوز 48 ساعة.

وتزامنا تم تفتيش عدة مكاتب في بلدية أنثيسنس (شرق) التي يرأسها تارابيلا و”صندوق مصرفي في لييج” يملكه، حسبما ذكر مكتب الادعاء الفدرالي.

ويُسجن حاليا ثلاثة أشخاص في هذه القضية هم النائبة اليونانية إيفا كايلي التي جُردت من منصبها كنائبة رئيسة البرلمان الأوروبي في ديسمبر الماضي وصديقها المساعد البرلماني فرانشيسكو جورجي والنائب السابق في البرلمان الأوروبي، الإيطالي بيير أنطونيو بانزيري.

واعترف بانزيري المشتبه به الرئيسي في هذا الملف بتدبير تدخل العديد من القوى الأجنبية في السياسة الأوروبية ووشى بمارك تارابيلا أمام المحققين.

وأفادت الصحافة البلجيكية بأنّ بانزيري دفع “ما بين 120 ألفا و140 ألف يورو” على عدة دفعات في ديسمبر، للنائب البلجيكي لمساعدته في ملفات تتعلق بقطر.

وضبط المحققون في بروكسل 1.5 مليون يورو نقدا خلال عمليات تفتيش جرت في نهاية العام الماضي لا سيما في منزلي بانزيري وكايلي.

ونفى تارابيلا تلقيه “أموالا أو هدايا مقابل آرائه السياسية”. وتنفي قطر بدورها ارتكاب أي مخالفة.

ويشمل التحقيق أيضا نائبا آخر في البرلمان الأوروبي هو الإيطالي أندريا كوزولينو. ورُفعت حصانته البرلمانية تزامنا مع رفع حصانة تارابيلا في 2 فبراير عبر تصويت في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي في بروكسل. وصوّت مارك تارابيلا بنفسه حينها على رفع حصانته، قائلا إنه مستعد للرد على أسئلة المحققين.

وتختبر هذه القضية قدرة المؤسسات الأوروبية على منع تسلل المال الأجنبي إليها. كما وضعت مصداقية الاتحاد الأوروبي ومؤسساته على المحك بينما يقاوم نفوذ لوبيات بعضها معلوم وبعضها الآخر نجح في السنوات الأخيرة في التسلل إليها.

واتخذ البرلمان الأوروبي إجراءات بحق قطر تشل منع ممثلي مصالحها من دخول هيئاته، بينما لا تزال التحقيقات جارية وقد تأخذ مسارا طويلا بالنظر لوجود شبكة معقدة من العلاقات بين المشتبه بهم بالعمل لصالح الدوحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى