طريقة عقاب مدرسة جزائرية لطلابها تفجر غضب الجزائريين
تسببت طريقة عقاب مدرسة جزائرية لطلابها في الصف الخامس الابتدائي بإحدى مدارس ولاية “سطيف”، في غضب واسع بين الجزائريين على مواقع التواصل.
وبحسب الروايات والصور المتداولة، فقد قامت مدرسة الصف الخامس الابتدائي بمدرسة “الشهيد سعد الله عمار” بجميلة في سطيف، بمعاقبة بعض التلاميذ بقصّ شعرهم بشكل عشوائي وتشويه رؤوسهم في الفصل أمام زملائهم.
وهو الأمر الذي أثّر كثيراً في نفسية الطلاب وأحرجهم بشدة أمام زملائهم، ما جعل بعضهم لا يعودون إلى مقاعد الدراسة خوفاً من التنمر عليهم.
وفجّرت هذه الواقعة موجة غضب شعبية تجاه المعلمة التي أقدمت على هذه الفعلة التي وصفت بالشنيعة تحت ذريعة العقاب، ما استدعى تدخلاً وردّاً رسمياً.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “النهار” الجزائرية، عن مدير التربية رشيد بن مسعود، قولَه إنه تم تنظيم لقاء بين الأساتذة وأولياء التلاميذ وتم بينهما الصلح.
ولفت “بن مسعود”، إلى أن “الحادثة معزولة ولا يجب تضخيمها”.
وعن سبب إقدام المدرسة على هذا الفعل، قال إنه “حسب تقدير الأستاذة فإن سبب قيامها بهذا هو أن التلاميذ كانوا بتسريحات غير لائقة”.
موضحاً في الوقت ذاته، أنه “من الأجدر على المعلمة أن تستدعي أولياء هؤلاء التلاميذ”، وأكد مدير التربية أنها ارتكبت خطأً إجرائياً في تصرفها.
واستطرد: “هي أستاذة جديدة استفادت من الإدماج مؤخرا وليس لها الخبرة الكافية لتسمح لها بالتصرف الأحسن.. واعترفت بالخطأ والتسرع والأولياء تقبلوا الاعتذار”.
وبحسب ما نقلته صحيفة “النهار” عن تفاصيل الواقعة، فإن معلمة السنة الخامسة ابتدائي بمدرسة الشهيد سعد الله عمار بجميلة في سطيف، قامت بمعاقبة 5 تلاميذ بقصّ شعرهم بواسطة مقص داخل القسم وأمام زملائهم. مما جعل بعضهم لا يعودون إلى مقاعد الدراسة في الفترة المسائية.
ورغم أن المعلمة اعتذرت لأولياء التلاميذ الذين قصت شعرهم. فإن مديرية التربية كلّفت المفتش ومدير الابتدائية برفع تقرير رسمي على الأستاذة. وهذا من أجل اتخاذ الإجراءات العقابية التي تستحقها، وفق ما أفادت به مديرية التربية للولاية.
وبحسب دراسات حديثة، فإنه لا يزال العقاب البدني منتشراً في المدارس، على الرغم من نشر التوعية والمطالبة بوقفه عن طريق مجموعات وطنية التي تدعو إلى منعه في المدارس؛ لأنه طريقة غير فعالة لضبط الطلاب.
كما أن له آثاراً سلبية على صحة الطالب، ومستواه الأكاديمي، وحياته الاجتماعية أيضاً، حيث من المحتمل أن يؤدي العقاب البدني إلى الاضطرابات لدى الطالب، وصعوبة في النوم، وتعب مستمر، ومشاعر سلبية؛ كالحزن، والشعور بعدم القيمة.
فضلاً عن مشاعر الاستياء، والعدوانية، وصعوبة في التركيز، والغياب المتكرر عن المدرسة، وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى تسرب الطالب من المدرسة.