صعود المرأة السعوديه للفضاء يؤكد سقف الطموحات ومشاركتها في جميع المجالات واقع
بالأمس القريب كان خبر حصول المرأة السعودية على رخصة قيادة السيارة يتصدر عناوين الصحف والفضائيات، وبعد سنوات قليلة أصبح الحديث عن صعودها للفضاء محل النقاش. أعلنت المملكة إرسال أول امرأة للفضاء، ما يشير إلى أن المملكة كانت تعد الأجيال من الجنسين للمشاركة في نجاح رؤية 2030.كما شغلت المرأة العديد من المناصب في مجالات عدة خلال السنوات الماضية على المستوى الدبلوماسي والوزاري، في إطار عملية تمكين سريعة، في المقابل كانت النساء تسارع في إثبات جدارتهن بالمناصب، التي لم يكن يشغلنها في السابق.
قبل أيام أعلنت المملكة العربية السعودية، إرسال أول رائدة ورائد فضاء سعوديين إلى محطة الفضاء الدولية خلال الربع الثاني من العام الجاري.وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن إعلان المملكة يأتي في إطار سعيها لبناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة إلى الفضاء.ومن المقرر أن رائدة الفضاء ورائد الفضاء السعوديين، (ريانة برناوي وعلي القرني،) سينضمان إلى طاقم مهمة “AX-2” الفضائية.وأضافت أن السعودية تريد الاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميا، والإسهام في الأبحاث العلمية التي تصب في صالح خدمة البشرية في عدد من المجالات ذات الأولوية، مثل الصحة والاستدامة وتقنية الفضاء.
وتضاعفت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 17% إلى 31.8% متجاوزة بذلك مستهدف الرؤية لعام 2030 للوصول إلى نسبة 30%.في الإطار قالت رانيا أبو سعود (مهتمة بقضايا تمكين المرأة)، إن المملكة قامت مؤخرا بقفزات مهمة لتمكين الشباب، ووضع بصمتهم في كل المجالات داخل المملكة وخارجها، وأعطت المرأة حق المساواة مع الرجل، بما في ذلك المشاركة في محطة الفضاء.
وترى أبو سعودي في حديثها لـ”سبوتنيك“، أن الخطوة الأخيرة تعد واحدة من عدة خطوات وتحركات قامت بها القيادات العليا بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، وثقتهم بقدرة المرأة، وهو ما عزز كثيرا من ثقتها وإقدامها في كل المجالات، وكذلك ثقة الحلفاء والشركاء والإدارات في مختلف المجالات، للاعتماد عليها بكل ثقة لتتواجد كعضو أساسي وفعال.
بصورة عامة تنظر النساء في المملكة للخطوات والقفزات التي تحققت بعين الرضا، وهو ما تشير إليه أبو سعود بأن المرأة السعودية تواجدت منذ مدة ليست بالقليلة في كل القطاعات، ومنها التقني والتكنولوجي، حيث دعمت المملكة المرأة منذ سنوات، لتكون خريجة لكل التخصصات الصعب منها قبل السهل. لافتة إلى أن المملكة كانت تخطط لإعداد جيل متكامل لتحقيق رؤية 2030، لتكون مستعدة لكل مشاريع المملكة الجديدة بكل جاهزية.ترى أبو سعود أن الحكومة السعودية برؤية شابة وطموحة لإعداد جيل يعتمد عليه في تحقيق الرؤية، ونجاح ما بعدها من رؤى مستقبلية، وأنها تعلم بأن وجود جانب المرأة القوية هو مزيج من القوة ورؤية الأمور، بكل الزوايا لمواجهة ومواكبة كل الثقافات في العالم.
أعلنت المملكة اليوم عن إرسال أول رائدة فضاء سعودية ورائد فضاء سعودي إلى محطة الفضاء الدولية خلال الربع الثاني من العام 2023م، حيث ستلتحق رائدة الفضاء ورائد الفضاء السعوديان (ريانة برناوي وعلي القرني) إلى طاقم مهمة AX-2 الفضائية بهدف بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة لأجل البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميًّا، والإسهام في الأبحاث العلمية التي تصب في صالح خدمة البشرية في عدد من المجالات ذات الأولوية مثل الصحة والاستدامة وتقنية الفضاء، موضحة أن الرحلة العلمية ستنطلق من الولايات المتحدة الأمريكية إلى محطة الفضاء الدولية، مشيرةً إلى أن البرنامج يتضمن تدريب رائدة ورائد فضاء آخرين على جميع متطلبات المهمة وهما (مريم فردوس و علي الغامدي).
وأوضح معالي رئيس إدارة مجلس الهيئة السعودية للفضاء، المهندس عبدالله بن عامر السواحه في تصريحٍ له اليوم، أن المملكة في ظل الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة – حفظها الله- تسعى من خلال برنامج رواد الفضاء إلى تفعيل الابتكارات العلمية على مستوى علوم الفضاء، وتعزيز قدرتها على إجراء أبحاثها الخاصة بشكل مستقل بما ينعكس إيجابًا على مستقبل الصناعة والوطن، وزيادة اهتمام الخريجين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتنمية رأس المال البشري، من خلال جذب المواهب وتطوير المهارات اللازمة، مشيرًا إلى أن المملكة تُعوّل على برنامج رواد الفضاء في تعزيز مكانتها في السباق العالمي نحو الفضاء واستكشافه، ورفع مكانتها في خارطة الدول التي تتسابق إلى الفضاء وتستثمر في علومه المختصة.
وفي سياقٍ متصل، بين معالي الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء، الدكتور محمد بن سعود التميمي، أن الدعم والتمكين الذي وجدته الهيئة من القيادة الرشيدة – أيدها الله – هو المحرك الأساسي وراء الخطوات الواسعة والقفزات النوعية للمملكة في مجال الفضاء، عبر تذليل كافة الصعوبات والعقبات التي تواجه القطاع، مؤكدًا أن رحلات الفضاء المأهولة تعد مقياسًا لتفوق الدول وتنافسيتها عالميًّا في العديد من المجالات مثل التقدم التقني والهندسي والبحث العلمي والابتكار، كما تعد هذه الرحلة تاريخية حيث ستجعل المملكة من الدول القليلة في العالم التي تجمع رائدي فضاء من الجنسية نفسها على متن محطة الفضاء الدولية في التوقيت ذاته.
ويأتي برنامج رواد الفضاء بالتعاون مع مجموعة من الجهات في مقدمتها وزارة الدفاع، ووزارة الرياضة، وهيئة الطيران المدني، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بالإضافة إلى شركة “أكسيوم سبيس” المختصة في رحلات الفضاء المأهولة، وتطوير البنى التحتية الفضائية في الولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن الهيئة السعودية للفضاء أطلقت في وقت سابق برنامج المملكة لرواد الفضاء، وتأتي هذه الرحلة ضمن حزمة متكاملة بهدف تأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية والمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء، والإسهام في رفع مكانة المملكة والإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م.