بانوراما

عقار ثوري بلا اثار جانبية يمنع الرجال من الانجاب

أحرز باحثون أميركيون تطورا لافتا في تصنيع عقار لتحديد النسل لدى الذكور بمفعول شكل شبه فوري ومؤقت.

وقال الباحثون في كلية “وايل” للطب الأميركية، ان تجارب على الفئران اثبتت فعالية العقار التي تبدأ في العمل في غضون 30 دقيقة من إعطائه.

والعقار في الأصل كان الغرض منه علاج العيون، إلا أن العلماء تنبهوا إلى تأثيره على سير حياة الحيوانات المنوية وبالتالي الحمل.

شجع هذا الاكتشاف الباحثين على الخوض في كيفية عمله كوسيلة لمنع الحمل خاصة بالرجال.

وتم حقن العقار في ذكور الفئران، وكان الدواء فعالً بنسبة 100٪ في منع الحمل لمدة ساعتين ونصف (حيث قتل الحيوانات المنوية مؤقتا)، وبنسبة 91 بالمئة لمدة 3 ساعات ونصف.

ووجدت الدراسة أن ذكور الفئران كانت قادرة على الإنجاب بعد يوم من أخذ العقار، حيث أنه لا يؤثر في الخصوبة بطريقة سلبية، على مدى الطويل.

قال كريس ليندسي، مسؤول البرامج في فرع أبحاث منع الحمل التابع للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة: “سيكون عليك تناولها مرة واحدة فقط” قبل العلاقة الحميمية “هذا رائع جدا.”

ولم يكن الدكتور ليندسي جزءا من الفريق الذي أجرى البحث، لكنه شارك في الإشراف على المشروع بعد أن تم تمويله من قبل قسمه في المعاهد الوطنية للصحة.

وبخلاف حبوب منع الحمل الأنثوية، فالعقار الجديد لا يحتوي على أي هرمونات.

والعقار لن يؤثر على هرمون “التستوستيرون”، وبذلك لن يسبب أي آثار جانبية من حيث نقص هرمون الذكورة.

يستهدف العقار إنزيم “الأدينيليل”، الضروري لحركة الحيوانات المنوية ونضجها.

بعد 30 دقيقة من إعطاء العقار لفئران المختبر عن طريق الحقن، توقفت الحيوانات المنوية عن الحركة والنضوج، مما أدى إلى “عقم مؤقت”.

يستمر العقار في تثبيط الحيوانات المنوية لمدة 2.5 ساعة، وبعد ذلك، تستعيد الحيوانات المنوية قدرتها على الحركة.

وبمرور 24 ساعة بعد أخذ العقار، تكون الفئران قادرة على الإخصاب تماما مرة أخرى.

قال يوخن باك، عالم الصيدلة، وهو مؤلف الدراسة عن العقار: “إنه يعمل مثل نظام التشغيل على جهاز التلفزيون الخاص بك”. 

وحاليا، يوجد خياران فقط للرجال الذين يبحثون عن وسائل منع الحمل وهي قطع القناة الدافقة والواقي، بينما تحمل العديد من خيارات منع الحمل للنساء آثار جانبية، كما أن بعض الحالات الصحية تحد من استخدامها. 

وأبلغت النساء اللواتي يتناولن موانع الحمل الفموية عن حدوث نزيف بين فترات الطمث، بالإضافة إلى غثيان وانخفاض الدافع الجنسي كأعراض جانبية. 

وأبلغت النساء اللواتي لديهن أجهزة داخل الرحم عن الاكتئاب وتساقط الشعر وخراجات المبيض.

وتتضمن الأساليب التجريبية لمنع الحمل لدى الرجال لحد الآن، علاجات هرمونية توقف إنتاج الحيوانات المنوية باستخدام التستوستيرون. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى