أردوغان يلهي شعبه بمشروع «غزو القمر» للتغطية على الفشل الداخلي
قالت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، إن الرئيس التركي رجب أردوغان يواصل لعبة الإلهاء الداخلي والتعتيم على استبداده وديكتاتوريته السياسية، فضلًا عن فشله الاقتصادي، عبر تبني مشروعات غامضة كغزو القمر والهبوط عليه بمركبة فضاء تركية.
كان أردوغان أعلن عن برنامج فضائي مدته عشر سنوات لبلاده، وهو برنامج طموح للغاية من حيث النطاق والتحديات التقنية والجدول الزمني، كما أنه يكلف مبالغ ضخمة من المال، زاعما إطلاق مركبة فضائية تركية إلى القمر عام 2023.
ويعمل أردوغان على بناء محطة إطلاق فضائية تركية في الصومال بشرق إفريقيا، حيث تمثل موقعًا مثاليًا بالقرب من خط الاستواء، مما يجعل إطلاق الصواريخ أسهل بسبب فيزياء المدار.
ويزعم الرئيس التركي أنه يسعى لدفع بلاده إلى دائرة دول الفضاء الكبيرة أو الطموحة على الأقل ببرنامج من عشر نقاط.
ويعلل كريستيان براكيل (المحلل في الجمعية الألمانية للسياسة الخارجية، رئيس مؤسسة هاينريش بول في اسطنبول)، ما يروجه أردوغان في هذا الشأن إلى الوضع الاقتصادي الكارثي في تركيا، وحالة السخط الشعبي التي زادت بسبب جائحة كورونا، التى رفعت معدلات البطالة والتضخم المتسارع، ومن ثم يحاول أردوغان تشتيت الانتباه عن المشكلات الداخلية- الحكومية بمشروع غزو الفضاء.
يقول الخبير في الشأن التركي كريستيان براكيل، إن الهدف الرئيسي لأردوغان هو إظهار بعض النجاحات عام 2023 (مئوية تأسيس الدولة)، حيث حاول المزايدة على ما حققه مؤسس الجمهورية التركية، كمال الدين أتاتورك.