السعودية: الاتفاق مع إيران يشمل الدول العربية
أكدت السعودية، أمس، أهمية روابط الدين والجوار. وقالت إنها تبسط يدها دوماً للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية. وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان: «إن المملكة أجرت لأكثر من عامين جولات للحوار مع إيران في كل من بغداد ومسقط ثم أخيراً في بكين، حيث تكللت بالاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية»، متطلعاً إلى أن يعزز هذا الاتفاق من أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، مجدداً دعم السعودية للسلام في اليمن ووقف كامل ودائم لإطلاق النار.
وفي هذا السياق، أكد مصدر سعودي لقناة العربية / الحدث، أن الاتفاق مع إيران يوضح أهمية ما سيترتب عليه من فرص إيجابية.
وقال: «نأمل أن ينعكس الاتفاق مع إيران إيجابا على كل ملفات وأزمات المنطقة».
كما أضاف أن الاتفاق مع طهران ينص على الالتزام باحترام السيادة ووقف التدخلات.
وأوضح أن الاتفاق مع إيران على حل الخلافات يشمل جميع الدول العربية والإسلامية.
وفي الإطار عينه، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولَين إيرانيين قولهما: «إن المرشد الأعلى علي خامنئي نفد صبره في سبتمبر الماضي من بطء وتيرة المحادثات، واستدعى فريقه لمناقشة سبل تسريع العملية التي أدت إلى مشاركة الصين».
وقال مسؤول إيراني: «إن الاتفاق غطى مجموعة من القضايا، من المخاوف الأمنية إلى الملفات الاقتصادية والسياسية».
فيما يلي التفاصيل الكاملة:
شدد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، على أن السعودية تؤمن بأهمية روابط الدين والجوار، وتبسط يدها دوما للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية. وأضاف في كلمته في الدورة الـ49 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في موريتانيا، تحت شعار «الوسطية والاعتدال صمام الأمن والاستقرار»، انه من هذا المنطلق، أجرت المملكة لأكثر من عامين عدة جولات للحوار مع إيران في كل من بغداد ومسقط ثم أخيراً في بكين، حيث تكللت المباحثات بالاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أساس احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وفي طليعتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحسن الجوار وحل الخلافات بالحوار، متطلعا إلى أن يعزز هذا الاتفاق من أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، ويدعم مسيرة العمل الإسلامي المشترك، مجدداً دعم السعودية للسلام في اليمن ولجهود التوصل لوقف كامل ودائم لإطلاق النار، وبدء العملية السياسية.
في غضون ذلك، أكد مصدر سعودي أن الاتفاق مع إيران يوضح أهمية ما سيترتب عليه من فرص إيجابية.
وقال في تصريحات نقلتها «العربية / الحدث»: «نأمل أن ينعكس الاتفاق مع إيران إيجابا على كل ملفات وأزمات المنطقة».
كما أضاف أن الاتفاق مع طهران ينص على الالتزام باحترام السيادة ووقف التدخلات، موضحاً أن الاتفاق مع إيران على حل الخلافات يشمل جميع الدول العربية والإسلامية.
اليمن.. اختبار للنوايا
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس، عن مسؤولين أميركيين وسعوديين قولهم إن إيران وافقت على وقف شحنات الأسلحة إلى حلفائها الحوثيين في اليمن كجزء من الاتفاق مع الرياض. واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة قد تضخ زخماً جديداً في الجهود المبذولة من أجل إنهاء حرب اليمن، وإن توقف إيران عن دعم الحوثيين بالسلاح، قد يجعلها تضغط على الجماعة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع.
إيران: الاتفاق غطى المخاوف
إلى ذلك، قال مسؤولان إيرانيان لرويترز إن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي نفد صبره في سبتمبر الماضي من بطء وتيرة المحادثات الثنائية واستدعى فريقه لمناقشة سبل تسريع العملية التي أدت إلى مشاركة الصين. وأدى الدور السري لبكين في الاختراق الذي تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي. وقال دبلوماسي إيراني مشارك في المحادثات: «أظهر الصينيون استعدادهم لمساعدة طهران والرياض على تضييق الفجوات والتغلب على القضايا العالقة».
واوضح مسؤول إيراني ان الاتفاق غطى مجموعة من القضايا، من المخاوف الأمنية إلى القضايا الاقتصادية والسياسية، مضيفاً: «لن أخوض في التفاصيل لكننا اتفقنا على أن أيا من البلدين لن يكون مصدرا لعدم الاستقرار بالنسبة للبلد الآخر. ستستخدم إيران نفوذها في المنطقة وخاصة في اليمن لدعم أمن الرياض».
وأضاف: «سيبذل الجانبان قصارى جهدهما للحفاظ على الأمن في الخليج العربي، وضمان تدفق النفط، والعمل معًا لحل القضايا الإقليمية، بينما لن تتورط طهران والرياض في أي عدوان عسكري ضد بعضهما البعض».
في سياق متصل، قال مصدر إقليمي ينتمي إلى الدائرة المقربة من خامنئي إن إيران اختارت مسؤول الأمن القومي الإيراني الكبير علي شمخاني لقيادة المفاوضات لأنه عربي.
رغبة سعودية باستضافة مؤتمر حول «المرأة في الإسلام»
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن اجتماع منظمة التعاون الاسلامي يأتي عقب اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا والذي يعزز الوعي بخطر التعصب ضد الإسلام، إلا أن ما نشهده من محاولات للتعرض للمقدسات الدينية، وحرق المصحف الشريف، وإثارة الكراهية تجاه الأقليات المسلمة يحتم علينا أن نؤكد على ضرورة احترام قيم الوسطية واحترام الآخر والتعايش معه. وأكد أن السعودية تعلن رغبتها في استضافة المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام، تبيانا لحقوقها التي كفلتها الشريعة، وتأكيداً لدورها الفاعل.