المقداد يشير إلى أولوية إصلاح العلاقات الثنائية..النظام السوري لا يستعجل العودة إلى الجامعة العربية
أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الأحد، أن دمشق ترى أن الأولوية لإصلاح العلاقات الثنائية العربية قبل العودة إلى الجامعة العربية، مشيرا إلى أن هناك “تفهماً لأغلب الدول العربية” بشأن عودة سوريا إليها والعمل العربي المشترك.
وقال المقداد في حوار مع قناة “الجزائر” الرسمية، إن دمشق ليست في عجلة من أمرها بشأن العودة إلى الجامعة العربية في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الأولوية لإصلاح العلاقات الثنائية.
وأضاف “إذا كان من الضروري التضحية بأن تبقى سوريا لوقت قصير خارج الجامعة العربية، فلا مانع، إذا كان ذلك يريح العرب من بعض المشاكل، وسوريا لن تكون مسؤولة عن التفرقة والخلافات بين العرب”.
وأردف “ما يهم هو إصلاح العلاقات والبعد الثنائي، حيث سيستفيد العمل العربي المشترك من ذلك”، مضيفا “نتلمس الآن تفهم أغلب الدول العربية لضرورة العمل العربي المشترك”.
وأوضح وزير الخارجية السوري أن “الزيارات الأخيرة التي قام بها عدد من المسؤولين العرب إلى سوريا والزيارات التي قام بها المسؤولون السوريون إلى عدد من الدول العربية، تصب في خانة إعادة العلاقات بين الدول العربية إلى طبيعتها، وطيّ الصفحة وبدء صفحة جديدة في العلاقات العربية – العربية”.
وقادت الجزائر قبيل القمة العربية الماضية التي عقدت في الجزائر مطلع شهر نوفمبر الماضي جهوداً لدعوة سوريا إلى القمة، لكنها اصطدمت بمواقف عربية رافضة لعودة دون شروط وتفاهمات مسبقة لحل الأزمة السورية.
وتقود المملكة العربية السعودية جهوداً عربية جديدة، تسعى إلى تحقيق اختراق في الملف، ووضع إطار يسمح بعودة سوريا أو مشاركة محتملة لها في القمة العربية المقبلة المقررة في 19 مايو المقبل في الرياض، وهو ما ناقشه اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة الجمعة، بحضور العراق والأردن ومصر