“أم صايل”.. مسنة أردنية تقتحم عالم السوشيال ميديا بملايين المشاهدات
استطاعت المسنة الأردنية “أم صايل” (76 عاما) اقتحام عالم السوشيال ميديا من أوسع أبوابه وتحقيق ملايين المشاهدات عبر تطبيقي “تيك توك” و”انستغرام” بعد نشرها مقاطع فيديو تظهر ثقافة البادية الشمالية في الأردن.
وحصدت أم صايل ما يقارب النصف مليون متابع عبر تطبيق “تيك توك” وحده، بينما تملك حسابات أخرى على منصات التواصل المختلفة، وتحظى بمتابعة واسعة من دول عربية مثل العراق ودول الخليج.
وتتفاعل أم صايل مع متابعيها على مواقع التواصل، لدرجة أنها أصبحت مشهورة في منطقتها، ويلتقط الناس معها الصور في الشارع، وتقول لـ”عربي21 لايت” إنها ذهبت في أحد الأيام إلى المستشفى لتتفاجأ باستقبالها من قبل الطاقم الطبي والتقاط الصور معها.
وترى أم صايل أن الشهرة ومحبة الناس “توفيق من رب العالمين”، ولا تلتفت إلى الأصوات التي تنتقد ظهورها عبر شبكات التواصل الاجتماعي خصوصا أن المنطقة التي تعيش فيها تعتبر منطقة محافظة.
وبداية السبعينية أم صايل لم تكن سهلة مع عالم السوشيال ميديا، إذ استعانت بابن زوجها، عدي الشرعة، الذي يساعدها في التصوير ومونتاج الفيديوهات القصيرة وطريقة الظهور، لكن تبقى الميزة الأساس هي روحها المرحة التي تظهرها في بعض المقاطع والتي تمتاز بالعفوية.
ويقول عدي: “نشرت مقطعا لأم صايل على التيك توك في 2021 بعد جائحة كورونا، وتفاجأت من حجم التفاعل والإقبال والتعليقات الإيجابية، وأخبرتها بذلك فحفزتني لنشر المزيد من المقاطع، وأصبحت تحاور المتابعين وتتفاعل معهم يوميا”.
وحول ردة فعل الناس يبين: “نحن من بيئة عشائرية وبدوية نتلقى انتقادات كثيرة، لكننا مؤمنون بأننا لا نفعل أي خطأ، أم صايل تضفي جوا من البهجة والفرح وتنشر ثقافة البادية وصورة جميلة عن البدو، في المقابل نتلقى ردود فعل إيجابية من دول عربية من العراق وسوريا والخليج”.
وتمكنت أم صايل من مزاحمة الجيل الجديد على منصات التواصل الاجتماعي لتثبت أن العمر مجرد رقم وأن الشباب هو شباب الروح.