وزير الدّاخليّة اللبناني : لبنان لن يكون منصّة لاستهداف دول الخليج ..«لبنان يُعتبر الخطّ الدّفاعي الأوّل عن الدّول العربيّة في مجال تهريب المخدرات».
أعلن وزير الدّاخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، انه «منذ تسلّمنا الوزارة، كان هدفنا الحفاظ على الأمن الدّاخلي اللّبناني ومنع التّعرّض لأمن الدّول العربيّة انطلاقًا من لبنان، ولا سيّما السعودية وسائر دول الخليج الّتي تدعم لبنان بشكل دائم»، مؤكّداً أنّ «لبنان يجب أن يكون على قدر هذه المسؤوليّة ويبادلها الوفاء، لذا تعهّدت الوزارة منذ البداية ألّا يكون منصّةً لاستهداف أمن هذه الدّول».ولفت، في حديث له، إلى أنّ «اهتمام وزارة الدّاخليّة والقوى الأمنيّة والعسكريّة بمكافحة المخدرات، يأتي في صلب مهامها لحفظ الأمن الاجتماعي للبنانيّين والدّول العربيّة»، مشدّداً على أنّ «قوى الأمن الداخلي لم تتأخّر يوماً في القيام بهذه الإنجازات، وهذا كان من ضمن البنود الواردة في الورقة العربيّة الّتي نقلها وزير خارجيّة الكويت».وأثنى مولوي على «الإنجازات الّتي سطّرتها مختلف الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة، وتحديداً شعبة المعلومات الّتي تُسمّى بـ«شعبة الإنجازات»، نظراً إلى الجهود الجبّارة الّتي قامت بها في مجال مكافحة المخدرات، فضلاً عن إنجازاتها في مجال مكافحة الجرائم وتحرير المخطوفين سواء كانوا من الجنسيّة اللّبنانيّة أو غيرها».وجزم «أنّنا لم ولن نسمح لتلك الخلايا الّتي تتربّص شرًّا بلبنان في داخله، عبر التّجارة والإدمان وإرسال المخدرات إلى الخارج، فلبنان سيتصدّى لكلّ ذلك»، مركّزاً على أنّ «المخدرات لا تقلّ خطراً عن أيّ عمل إرهابي يهدّد مجتمعنا ووطننا، ومدارسنا وجامعاتنا كلّ يوم، لذا وبتضامننا جميعاً حكومةً وأجهزةً أمنيّةً وجمعيّات المجتمع المدني يمكننا القضاء على هذه الآفة الخطرة».وذكر مولوي أنّ «ضبط عمليّات التّهريب بكثرة في هذه الفترة، يدلّ على جديّة كبيرة في إنجاز ونجاح هذا الملف، لما فيه مصلحة لبنان والدّول العربيّة»، منوّهاً إلى أنّ «لبنان يُعتبر الخطّ الدّفاعي الأوّل عن الدّول العربيّة في مجال تهريب المخدرات».وشدّد على «إرادة الجيش اللبناني وفعاليّته واستجابته السّريعة بتوجيهات من قائد الجيش العماد جوزيف عون، وعلى العمل الكبير الّذي تقوم به هذه المؤسّسة لحماية صورة لبنان واللّبنانيّين، كذلك على دور أجهزة قوى الأمن الداخلي الّذي قامت به في هذا المجال».وكشف مولوي عن «جدول يتضمّن جردةً مفصّلةً عن العمليّات الّتي ضبطت منذ بداية عام 2022 حتّى الآن، والّتي أدّت إلى ضبط أكثر من 50 عمليّة تهريب شحنات من مختلف أنواع المخدرات إلى السعودية أو إلى دول الخليج العربي، وهذا أمر يدلّ بلا شكّ على جدّيّة وزارة الدّاخليّة والأجهزة الأمنيّة والعسكريّة المختلفة في التّعاطي مع هذا الملف الحسّاس؛ كما التزام لبنان الصّريح والصّحيح بحماية أمن الجميع من آفة مدمّرة».