إعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا عقب اشتباكات مع ميليشيا محلية
أعلنت إثيوبيا، الجمعة، “حالة طوارئ” إثر مواجهات مسلحة في منطقة أمهرة بين الجيش وميليشيا محلية.
وسرعان ما تحول القتال الذي اندلع في ثاني أكبر منطقة في إثيوبيا هذا الأسبوع بين ميليشيا “فانو” وقوات الدفاع الوطني الإثيوبية إلى أزمة أمنية كبيرة.
وطلبت حكومة أمهرة مساعدة إضافية من السلطات الاتحادية لإعادة فرض النظام.
ولم يذكر مكتب رئيس الوزراء أبي أحمد في البيان الذي أصدره لإعلان حالة الطوارئ ما إذا كانت ستفرض فقط في أمهرة أم في جميع أنحاء البلاد.
وانقطعت خدمات الانترنت في ولاية أمهرة الإثيوبية، أمس الخميس، وألغيت الرحلات إلى مدينتين بعد أيام من الاشتباكات بين الجيش الاتحادي والميليشيات المحلية.
وأعرب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، في وقت سابق من أمس الخميس عن قلقه إزاء الوضع الأمني في أمهرة.
ويأتي ذلك بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي وميلشيات “فانو”، على مدار اليومين الماضيين، وأسفرت عن إصابة 10 أشخاص الأربعاء الماضي.
وكتب وزير الخارجية الإثيوبي على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”: “يبدو أننا على وشك الانتهاء من بعضنا البعض والهلاك معًا، دون أن ينصحنا كبار السن والعقلاء والزعماء الدينيون”.
وأضاف “يمكن أن تكون هناك مظالم لم تتم معالجتها، ولكن أفضل طريقة لحلها هي الحوار لأن أي وسيلة أخرى لن تؤدي إلا إلى إعاقة الجهود لمعالجة نفس المظالم، وتفقدنا ما لدينا، وتعقد القضايا التي نريد حلها بشكل دائم”.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في وقت سابق، أن ميليشيات فانو سيطرت على بعض المدن الرئيسية في المنطقة، بما في ذلك مدينة “لاليبيلا” التاريخية.
وتدهور الوضع الأمني في إقليم أمهرة، منذ أبريل الماضي، بعد قرار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، القاضي بحل المجموعة شبه العسكرية المدعومة من الدولة في المنطقة.