اثيوبيا: تعلن رسميًا عجزها عن سداد ديونها ..وأمامها أيام قبل إعلانها دولة متعثرة
اقتربت إثيوبيا، من التخلف عن سداد التزامات بعد انتهاء محادثات مع حاملي سنداتها الدولية البالغة مليار دولار دون التوصل لاتفاق.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم الجمعة، العجز عن سداد ديونها الخارجية المستحقة في نهاية هذا الشهر، مما يضع البلاد على شفا إعلانها دولة متعثرة.
وأكدت وزارة المالية الإثيوبية في بيان لها، إن البلاد بحاجة إلى 4 مليارات دولار على الأقل لسد ديونها المستحقة في 31 ديسمبر الجاري، لكنها لا تملك هذه الأموال.
وأوضحت الوزارة أن الحكومة الإثيوبية تجري محادثات مع صندوق النقد الدولي والدول المانحة لتأمين التمويل، لكنها لم تتمكن حتى الآن من التوصل إلى اتفاق.
ويأتي إعلان العجز عن سداد الديون بعد ثلاثة أشهر فقط من احتفال الحكومة الإثيوبية بملء سد النهضة، الذي يعد أكبر سد في إفريقيا، بتكلفته الباهظة.
وإذا أعلنت إثيوبيا متعثرة، فستكون أول دولة أفريقية تعلن ذلك منذ عام 2020.
ومن المحتمل أن يكون لإعلان إثيوبيا دولة متعثرة آثار سلبية على الاقتصاد الإثيوبي، حيث سيؤدي إلى صعوبة الحصول على التمويل من الأسواق الدولية، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد بالفعل.
كما أن إعلان إثيوبيا دولة متعثرة سيؤدي إلى تآكل ثقة المستثمرين في البلاد، مما سيؤدي إلى انخفاض الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما سيؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي.
تفاقم التوترات السياسية في البلاد، حيث قد يستغل المعارضون السياسيون هذا الوضع لزيادة الضغط على الحكومة.