أردوغان يستذكر جرائم الأرمن قبل ثلاثة عقود.. فماذا عن إبادتهم؟..والبرلمان الهولندي يدعو الحكومة للاعتراف بمذابح الأرمن
استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، المجزرة التي ارتكبتها القوات الأرمنية بحق الأذريين في إقليم ناغورني قرة باغ قبل 29 عاما، في تصعيد لفظي تزامن مع تصويت النواب الهولنديين على اقتراح للاعتراف بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الأرمن وهي قضية تثير غضب أنقرة على الدوام.
وقال أردوغان في تغريدة على تويتر “أستذكر بالرحمة أشقاءنا الأذريين الذين قتلوا بوحشية في خوجالي قبل 29 عاما”، مؤكدا أن بلاده “ستواصل دعم النضال المحق لأذربيجان”.
ولا يزال ملف إبادة الأرمن ملفا مقلقا لتركيا التي تتهم عددا من الدول والحكومات باستخدام تلك القضية التاريخية لممارسة الضغوط عليها.
وتملك الجاليات الأرمنية في الخارج وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة نفوذا ولوبيات قادرة على ممارسة الضغط ما جعل القضية التاريخية للأرمن تطفو كل مرة لتثير تجاذبات وتوترا ليس في علاقة أنقرة ببعض العواصم فقط ولكن في الداخل التركي أيضا.
وتطالب أرمينيا، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915، على أنه “إبادة عرقية”، وبالتالي دفع تعويضات وهو ما ترفضه تركيا حيث يمثل الملف خطا أحمر خاصة لدى الأحزاب القومية المتحالفة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكان النواب الهولنديون اعترفوا بالإبادة الجماعية للأرمن في تصويت عام 2018، وهي خطوة أثارت غضب أردوغان.
ومن المنتظر أن تنضم هولندا إلى عشرات الدول التي وصفت قتل ما يناهز 1.5 مليون أرمني في الفترة ما بين 1915 – 1917 على يد جيش الإمبراطورية العثمانية “بالإبادة الجماعية”.