عبدالرحمن جعفر الكناني : عار المتاجرين بالدم الفلسطيني
ألبستكم “ولاية الفقيه” عمامة العار الذي لا يغتسل إلا بحساب وطني، وقدمتكم بصفة المتاجرين بالدم الفلسطيني الزكي، تجارة الخائن بقيم الأمانة والمتخلي عن مبادئ الشرف والكرامة.
ما أدركتم أن ولاية الدجل التي عاثت في أرض العرب فسادا وتدميرا لا ترى فيكم كما ترى في وكلائها إلا قطيعا من البهائم تقوده إلى مذابح الدم بعد وجبة علف لا تغني ولا تسمن من جوع؟
المتاجرة بالدم الفلسطيني جريمة لا تغتفر، فضحها “حرس خامنئي” غير آبه بتعرية حركة “حماس” من لباس المقاومة الوطنية، وفضح “طوفان الأقصى” الذي سرعان ما تحول إلى طوفان غزة بدماء شعبها الأبي من أطفال ونساء وشيوخ وشباب قربانا حافظا لـ “ولاية الفقيه” وأضاحي لـ”تطهير” روح القاتل قاسم سليماني من ذنب جرائمه في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
قادة “حماس” المتخندقون في قصور الدوحة وأنقرة، اعتادوا التحرك على نظام بروتوكولي ضبطوا السير على إيقاعه الدقيق في بلاط كسرى عظيم الفرس أو السلطان العثماني خليفة المسلمين، جالسين حد الاسترخاء في مكانهم الآمن المحروس، مستمتعين برؤية تلفزية لمشاهد إيقاع البطولة لدى المقاتل الفلسطيني المؤمن بصدق جهاده دفاعا عن أرضه وشعبه بعيدا عن تجارة المتاجرين بقضيته المقدسة، وهم المحصنون وفق بروتوكول دبلوماسي بعيدا عن جحيم غزة.
قادة “حماس الخارج” وكلاء “الإمامين” خامنئي-أردوغان هم والإرهابي المتوحش بنيامين نتنياهو على حد سواء مهزومان سياسيا وأخلاقيا ينتظران الخروج بنصر مزعوم يضمن بقاءهما في عصر سياسي جديد عبر إطالة أمد الحرب العدوانية.
نتنياهو ينتظره قبر مفتوح، طال عدوانه على غزة أو حسم. فالكيان الإسرائيلي المنقسم على نفسه لن يتوحد مرة أخرى إلا برحيله على مركبة اليمين الصهيوني المتطرف، إيذانا بعهد حكومي جديد ينسي العالم جرائم حرب الإبادة ويجمد القانون الدولي.
أما حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لن تبقى حاكما انفصاليا لقطاع غزة بعد فضيحة الانتقام لمقتل قاسم سليماني في “طوفان الأقصى” ولن تفلت من حساب الشعب الفلسطيني لها، وسيدينها بأدلة وقائع جرم المتاجرة بالدم الفلسطيني واستباحته قربانا لـ “ولاية الفقيه”، ومنحه مفاتيح القرار الوطني الفلسطيني في تنفيذ مخططات ضرب الأمن القومي العربي.
تمادت إيران في اللعب بورقة المقاومة الفلسطينية عبر “حماس” فهي تهدد بعد “طوفان الأقصى 1” بـ “طوفان الأقصى 2” ردا على مقتل رضي موسوي منسق عمل الميليشيات الإيرانية الطائفية في سوريا.
“حماس” التي أدانت مقتل رضي موسوي في بيان رسمي، هل ستكتفي بإرسال وفد معز لـ “الولي الفقيه” كما عزت بوفد رسمي رأسه إسماعيل هنية في مقتل قاسم سليماني، أم تعزز عزاءها بتنفيذ رغبة “الحرس الثوري” بالانتقام في “طوفان أقصى” جديد يحصد أبناء الضفة الغربية بعد الانتهاء من حصاد غزة، أو ترك المهمة لـ”حزب الله” بوابة خراب لبنان لتدمير ما تبقى منه في مخطط إسرائيلي معد له مسبقا؟