أسرار جوهر حيات : المملكة.. الأخوة الراسخة
أن تكون أول زيارة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح حفظه الله بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد، الى المملكة العربية السعودية، ما هو الا تأكيد على عمق علاقات البلدين، واخوتهما الدائمة، وتضامنهما الراسخ دائماً، وهذه الحقيقة الثابتة، كانت حاضرة في العديد من المواقف بين البلدين، حيث أثبتنا والمملكة اننا بلد واحد، ان صح التعبير.
العلاقات بين البلدين، لم تكن يوماً مجرد علاقات دبلوماسية أو خارجية، انما كانت على الدوام المملكة عمقنا الاستراتيجي، وكنا كذلك، فضلاً عن الثبات على مواقف مشتركة، في العديد من الملفات الدولية والإقليمية، لتكون برهاناً على مدى أهمية علاقاتنا.
وتواجهنا والمملكة العربية السعودية، ملفات مشتركة عديدة، وتحديات اقليمية، كان دائماً تضامن البلدين معاً، الى جانب دول الخليج الأخرى كذلك، هو السبيل لعبور هذه الملفات، وتحقيق الأهداف الخليجية.
كما أننا نواجه اليوم ملفا مهماً مشتركاً، وتحدياً اقليمياً، يحتاج لمعالجة، وهو ملكية حقل الدرة النفطي، وهو ملف اخر يجسد عمق التضامن الكويتي – السعودي، وثبات الموقف بين البلدين، ولعل البيان المشترك الأخير الذي أعقب زيارة سمو الامير الشيخ مشعل الأحمد الصباح حفظه الله خير مثال على هذا التضامن في أن ملكية الحقل سعودية كويتية مشتركة.
ككويتين، دائماً ما نشعر بالسعادة والفخر في هذه الزيارات الاخوية بين قياديي البلدين السياسيين، فقد انتابتنا مشاعر اعتزاز بمظاهر الحفاوة والاستقبال الذي شاهدناه في مراسيم زيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح حفظه الله، وهو استقبال من كرماء، لكريم مستحق، فهذه الزيارات المتبادلة تجسد عمق العلاقات بيننا والأشقاء السعوديين.
وكشعبين، اثبتت المواقف اننا أخوة، وأهل، وعلى قلب واحد، نفرح معاً، ونواجه التحديات لا سمح الله معاً، ولا تزال ذاكرة الكويتيين تعيد مشاهد استقبال السعوديين أثناء أيام الغزو العراقي الغاشم، فكانت القلوب مفتوحة قبل البيوت، ومازلنا نتذكر بفخر ما قاله الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله اثناء الغزو، ان الكويت والسعودية بلد واحد، «لا يوجد كويت وسعودية هناك بلد واحد فإما أن نعيش معاً أو ننتهي معا»، وسنظل دائماً بلداً واحداً، بالإخاء والتعاون والتضامن.
*القبس