المحامي محمد الصبيحي : نهائي كأس اسيا الواقع والشبهات
تجولت على صفحات وتصريحات عشرات المعلقين الرياضيين في عدة دول فلم أجد واحدا منهم يمنح شهادة براءة من الشبهات لتحكيم مباراة نهائي كأس اسيا بين الأردن وقطر ، بل إن بعضهم يرى صراحة أن الفائز الحقيقي هو المنتخب الاردني .
هناك إجماع على أن منح منتخب قطر ثلاث ركلات جزاء امر مستغرب وغير مسبوق في تاريخ كرة القدم الدولية ويكاد الإجماع ينعقد أيضا على عدم صحة ركلتي الجزاء الأولى والثانية .
هناك أمران ينبغي البحث والتحقيق بشأنهما :
الأول ما يسميه احد المعلقين الرياضين المغاربة ( الخبث الرياضي ) وهو السقوط التمثيلي لأحد اللاعبين على أرض منطقة الجزاء بعد احتكاك متعمد بأحد المدافعين من الفريق الأخر بهدف خداع الحكم لنيل ضربة جزاء .
الثاني يكمن في تاريخ الحكم الصيني ما ننينغ الذي سبق للاتحاد الاسيوي إيقافه عن التحكيم لمدة أربعة أشهر كما سبق للاتحاد الصيني إيقافه لمدة أثني عشر شهرا ، وسبق له في إحدى المباريات أن أشهر ثلاث بطاقات حمراء ضد فريق واحد ، بمعنى انه طرد ثلاثة لاعبين من الفريق الذي اكمل المباراة بثمانية لاعبين .
ملاحظات واتهامات بالجملة موجهة لهذا الحكم ليس من الأردنيين وإنما قبل وبعد المباراة ومن أطراف آخرى لايعنيها من سيفوز .
الواقع أن نتيجة المباراة الحقيقية هدف للاردن مقابل صفر لقطر سواء أكان الكأس في حوزتهم أو في حوزة الحكم الصيني .
من يتابع الصحافة الرياضية العالمية سيجد الكم الهائل من الانتقادات للمباراة لدرجة ان صحيفة اسبانية عنونت ب ( انتهاء مسرحية نهائي كأس اسيا ) .
نعرف انه لا يمكن تغيير النتيجة ولا نقول إلا أن الفوز لقطر الشقيقة لا يفسد الود والأخوة ولكننا نطالب بتحقيق فني دولي رفيع المستوى بغض النظر عن نتيجة المبارة .
نريد فقط الوصول إلى الحقيقة .
*عمون