أحمد الدواس : قصة الشاب الذي أنكر وجود الخالق
هذه قصة واقعية حدثت في احدى الكليات بدولة عربية، ويُقال في الأردن، اذ وقف احد الطلاب ممسكا بساعته
محدقا بها، ويقول ان كان الله موجودا فليمتني بعد ساعة.
كان مشهدا عجيبا شهده الطلاب والأساتذة في الكلية، ومرت الدقائق بسرعة، وحين أتمت الساعة دقائقها،
انتفض الطالب بزهو وتحد، وهو يقول لزملائه: أرأيتم لو كان الله موجودا لأماتني.انصرف الطلاب، ومنهم من وسوس له الشيطان، ومنهم من قال إن الله أمهله لحكمة، ومنهم من هز رأسه وسخر منه.
أما الشاب فذهب إلى أهله مسرورا، وكأنه أثبت بدليل عقلي لم يسبقه احد ان الله غير موجود، وان الانسان خُلق بلا عقاب ولا ثواب، ولا حساب.
ودخل الى منزله، واذا بوالدته قد أعدت الطعام، ووالده قد اخذ مكانه على المائدة ينتظره، وهرع الشاب الى المغسلة ليغسل يديه ووجهه، وبعد ان نشفهما بالمنديل، فاذا به يسقط على الارض جثة لا حراك فيها، فقد سقط ميتاً.
ودخل الى منزله، واذا بوالدته قد أعدت الطعام، ووالده قد اخذ مكانه على المائدة ينتظره، وهرع الشاب الى المغسلة ليغسل يديه ووجهه، وبعد ان نشفهما بالمنديل، فاذا به يسقط على الارض جثة لا حراك فيها، فقد سقط ميتاً.
وقد أثبت الطبيب الشرعي في تقريره ان موته كان بسبب دخول ماء الى أذنه، والمعروف علميا ان الحمار إذا دخل في أذنه ماء يموت، وقد أبى الله ألا يموت إلا كما يموت الحمار.
لنترك هذه القصة فربما مات لسبب آخر كعقوبة ربانية، ونتكلم عن شيء حقيقي حدث لي فعلا، وبصراحة كنت أشعر بالإحراج ومتردد، هل أذكر القصة التي في خاطري أم أمتنع، فقررت ذكرها للقارئ الكريم، ربما فيها فائدة وعظة، فقد سافرت للعمل بسفارتنا في البرازيل عام 1986، وسكنت في شقة، وبعد نحو سنتين، شعرت كأن شيئا ما يعيش داخلها، فمثلا جلست يوما على الكنبة فسقط الـ”ريموت كونترول” الى جانبي، وفي يوم سمعت شيئا يسقط في المطبخ الى جواري، مع ان النوافذ مغلقة، أي لم تكن هناك ريح، فانتابتني رجفة خوف، فذهبت الى المطبخ وقلت بسم الله، وأخذت شريط الكاسيت ووضعته جانبا.
أما ما أرعبني حقا، فهو في مساء يوم، وبينما كنت أشاهد التلفزيون، حدث برق عبر النافذة، ثم رأيت كتابا في المكتبة أمامي يتحرك بشكل جميل للغاية، ويسقط على الأرض.
خرجت من الرعب والهلع من مسكني، لكن الى أين أذهب؟
فقررت الجلوس في مطعم مجاور، وأنا أقول كيف أعود إلى مسكني، الآن الوقت ليلا، ولدي ساعات قليلة، ولا بد ان أذهب لعملي في السفارة.
بعد ساعتين دخلت الشقة، وأنا أقول بسم الله الرحمن الرحيم، واستلقيت على السرير أرتجف من الخوف، وفي ليلة أخرى سمعت كمن “يطرق” أصابعه، ومن شدة الرعب والخوف انعقد لساني، وأنا أرتجف بشدة فلم أعد أستطيع نطق كلمة واحدة سوى “الله، الله”، أرتجف، وأنظر ناحية النافذة المظلمة أتمنى ابتلاج ضوء النهار.
لم يكن هناك مسجد في برازيليا العاصمة إلا واحدا، ويبعد نحو 20 كيلومترا، وعند العصر ذهبت وتكلمت مع الإمام، وكان من بلد عربي، وقال هذا من الجن، ولم ينصحني بشيء، والغريب أنني لم أبحث عن مسكن آخر، ربما لأنني تعودت على هذه الحركات.
معنى ذلك ان هناك أشياء مخلوقة لا نراها، لكنها موجودة، والله سبحانه يقول: “فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون”(سورة الأحقاف).
في البرازيل هناك ولاية اسمها إسبيريتو سانتو أي الروح المقدسة.
أرجو المعذرة، أردت فقط الإشارة الى دليل على وجود الخالق، الذي يرزقنا نعما كثيرة، كالثمرات والمطر والدواب كوسائل نقل، وقال في محكم كتابه: “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها”، أي ان هناك قوة خافية لا نبصرها لها مطلق القدرة على ان تخلق وتفعل ما تشاء.
ما ذكرته عن نفسي حدث، والله على ما أقول شهيد.