السعودية تقدم دعما ماليا للبنان للتحفيف من حدة الأزمة
وقعت السعودية ولبنان اليوم الثلاثاء مذكرة تعاون مشترك تقدم من خلالها الرياض 10 ملايين دولار لدعم مشاريع تنموية في لبنان، في أحدث حلقة من حلقات جهود المملكة لمساعدة البلد الذي يرزح تحت وطأة أزمة مالية خانقة غير مسبوقة، بينما حافظت الرياض على نفس المسافة الفاصلة بين جميع المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية، بالتزامن مع انخراطها في مساع دبلوماسية عربية تهدف إلى إخراج البلد من المتاهة.
وقالت وكالة أنباء لبنان الرسمية إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رعى حفلا وسط بيروت، بدعوة من سفير السعودية وليد بخاري، بمناسبة توقيع مذكرة تعاون مشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية، والهيئة العليا للإغاثة .
ونقلت الوكالة عن بخاري قوله إن “المركز والهيئة سيعملان على تنفيذ نحو 28 مشروعا في المناطقِ اللبنانية المختلفة”، مضيفا “ستقدم السعودية مساهمة مالية بقيمة عشرة ملايين دولار من خلال مركز الملك سلمان”.
وأكد السفير أن هذا الدعم “يأتي امتدادا لحرص القيادة بتوجيه من الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على دعم العمل الإنساني والإغاثي وتحقيق الاستقرار والتنمية في لبنان”.
بدوره، قال ميقاتي خلال رعايته حفل التوقيع “من استطاع نقل المملكة العربية السعودية وشبابها إلى المواقع القيادية والريادية التي وصلوا إليها، ليس صعبا عليه أن يكون العضد لأشقائه في لبنان”، وفق المصدر ذاته.
وأعرب عن تطلع بلاده “إلى رعاية المملكة ولفتتها الأخوية تجاه لبنان، ليتمكن من النهوض من جديد”، مشيدا بـ”حرص السعودية على لبنان واستقراره، وعلى دعمه في كل المجالات”.
وأكد ميقاتي أن “المملكة كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان، وتسعى في كل المحافل العربية والدولية للمحافظة على أمنه واستقراره، وسلامته ووحدة أبنائه”، متابعا أن “العلاقة الأخوية بين البلدين المتينة زادت عمقا ورسوخا، وكانت فيها المملكة إلى جانب لبنان دائما”.