كويتي يتعاون مع الحوثيين لتصفية مواطن يمني!
أقدم مقيم كويتي الجنسية ينتمي للطائفة الشيعية في العاصمة اليمنية صنعاء، على تصفية مواطن يمني بالتواطؤ مع ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مما يسلط الضوء على شبكة الفساد والتواطؤ بين الجماعات المسلحة والمصالح الشخصية.
وفقاً لمصادر موثوقة، توفي المواطن اليمني خالد علي محمد الإدريسي، من أبناء محافظة إب، في ظروف غامضة داخل سجون ميليشيا الحوثي، وذلك بعد مرور أربعة أشهر على احتجازه.
وكشفت المصادر أن اعتقال الإدريسي جاء بناءً على وشاية من كويتي مقيم في صنعاء، وهو مرتبط بعلاقات مع الحوثيين.
وتعود القصة إلى خلاف شخصي بين الكويتي وشقيق الإدريسي المقيم في السعودية.
حاول الكويتي ابتزاز شقيق الإدريسي بمبالغ مالية كبيرة، وعندما فشل في ذلك، لجأ إلى استخدام نفوذه وعلاقاته بالحوثيين لتصفية حساباته. واستغل نفوذه المالي وقدّم رشاوى لمسؤولي الأمن التابعين للميليشيا، ما أدى إلى احتجاز الإدريسي كوسيلة للضغط على شقيقه.
المصادر أفادت بأن الضحية كان يملك محلًا للمفروشات في صنعاء، وأن أسرته حصلت على توجيهات من النائب العام التابع للحوثيين بإحالة ملفه إلى النيابة العامة أو الإفراج عنه بضمانة صحية نظراً لتدهور حالته الصحية داخل السجن.
ومع ذلك، لم يتم تنفيذ هذه التوجيهات نتيجة الرشاوى التي قدمها الكويتي لمسؤولي السجن التابعين للحوثيين، مما أسفر في النهاية عن وفاة الإدريسي بظروف غامضة.
هذه الواقعة تعكس مدى تداخل المصالح الشخصية والعلاقات المالية بين الأفراد والميليشيات المسلحة، مما يزيد من معاناة المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، ويبرز دور الفساد والتواطؤ في استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن.